تعتزم قرية إيقرسافن التابعة لبلدية إيجر الواقعة على بعد حوالي 50 كلم شرق ولاية تيزي وزو، تقديم محاضرة حول "الزيتون بمنطقة القبائل وتطوير مشتقاته"، خلال تظاهرة سيحتضنها نادي الشباب في القرية، وهي من تنظيم جمعية "ألما فير"، بمعنى "ألما الخضراء" بغرض التعريف بالمنتوج والاطلاع على انشغالات الفلاحين. تنشط هذه المحاضرة الأستاذة نايت قاسي مليكة، من جامعة مولود معمري، حيث ستتطرق من خلالها إلى إنتاج الزيتون في ولاية تيزي وزو عموما، ومنطقة إيجر بوجه خاص، والتي تعرف تذبذبا من سنة لأخرى نتيجة عدة عوامل طبيعية وبشرية، منها مدى الاهتمام والعناية بالشجرة وتطعيمها، مما يساهم في تطوير الإنتاج وتحسينه أيضا.

كما سيتم التطرق إلى فوائد الشجرة المباركة التي لا تقتصر على الزيت فقط، وإنما تمتد إلى أوراقها التي تستعمل في علاج عدة أمراض داخلية وخارجية. كما سيتم التطرق إلى مشتقات الزيتون التي باتت عناصر أساسية في صناعة مواد التجميل، منها الصابون، لاسيما أنها خالية من المواد الكيماوية. وستكون المحاضرة فرصة للفلاحين والمزارعين لعرض مختلف المشاكل والعقبات التي تواجههم في الاعتناء بهذا المنتوج، وكذا الاستفسار عن أمور متعلقة بالاستفادة من شجيرات الزيتون التي تتكفل مديرية الفلاحة بتوزيعها على الفلاحين، مع التعريج على أهمية المساهمة في تحسين المنتوج والتفكير في إمكانية التصدير والخروج من دائرة الاستغلال المحلي. الجدير بالذكر أن قرية "إيقرسافن" التي يزيد علوها عن 890 مترا، حازت على الجائزة الأولى في مسابقة أنظف قرية التي اعتاد المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو تنظمها منذ سنوات، وبذل  القائمون عليها جهودا لتطوير الحياة بها، انطلاقا من حماية البيئة والاهتمام بالجانب الإيكولوجي والانشغال بحماية غابة أكفادو.