رغم عدم افتتاحه رسميا

الشاطئ الاصطناعي قِبلة المصطافين

الشاطئ الاصطناعي قِبلة المصطافين
  • القراءات: 3204
❊رضوان.ق ❊رضوان.ق

يشهد الشاطئ الاصطناعي بمدينة وهران منذ أيام، إقبالا كبيرا للمواطنين والعائلات الباحثة عن الراحة والاستجمام، بعيدا عن شواطئ الكورنيش الوهراني، التي تشهد هي الأخرى إقبالا كبيرا من المصطافين، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تحوّل الشاطئ الاصطناعي الجديد بمدينة وهران الواقع أسفل منطقة الجوالق بمدينة وهران، إلى قطب سياحي بامتياز، بعد أن جلب إليه مئات المواطنين القاطنين بمختلف أحياء وهران، خاصة سكان الصديقية وإيسطو، الذين يقطعون مسافة لا تتجاوز 500 متر للوصول إلى الشاطئ، الذي يُعدّ أحد أهم الفضاءات استقطابا للمصطافين خلال الصيف الجاري. وكان من المقرّر أن يُفتتح الشاطئ رسميا خلال موسم الصيف الجاري، غير أنّ السلطات الولائية تراجعت عن ذلك في آخر لحظة بعد تقارير رفعتها اللجنة التقنية، التي أكّدت استحالة فتحه بدون الانتهاء من مشروع الطريق الجديد للميناء، المتوقّع تسليمه شهر سبتمبر المقبل.

وقامت "المساء" بزيارة للمنطقة التي تحوّلت إلى مكان يستقطب المصطافين؛ إذ يفاجأ زوار المنطقة بالإقبال الكبير للمواطنين والعائلات على الشاطئ رغم ضيقه، في وقت تمكّن قاصدوه من الوصول إلى الشاطئ عن طريق استخدام السيارات التي تنزل إليه. وأقدمت مصالح الولاية على إنجاز مسلك خاص بالمارة للوصول إلى أسفل الشاطئ.

وكشف بعض المواطنين من سكان مدينة وهران، أنّ الشاطئ الاصطناعي كان في وقت سابق، عبارة عن شاطئ صخري يقصده الشباب من مختلف أحياء وهران، وكان يُعرف بشاطئ "الجوني". كان يتميّز بطبيعته الخلابة وصعوبة مسالكه، فيما أعاد فتح الشاطئ أمام المصطافين، ذكريات قديمة لعدد كبير من سكان المدينة، الذين كانوا ينزلون إلى الشاطئ سنوات السبعينات والثمانينات.

ويوضّح في هذا الصدد بعض الشباب، أنّ شاطئ "الجوني" المعروف بمدينة وهران، كان موقعا لتعلّم السباحة، ويشبه المدرسة التي تخرّج منها معظم شباب المدينة وحتى بعض الغطاسين ومنتسبي الحماية المدنية لولاية وهران، حيث يُعدون من خريجي "مدرسة الجوني"، يضيف بعض الشباب.

ودعا المواطنون والعائلات إلى العمل على افتتاح الشاطئ رسميا، ودعمه بالمرافق الضرورية ليكون قبلة للمصطافين، خاصة بالنسبة لمن لا يملكون وسائل نقل، وسكان المدينة الذين يتجنّبون الفوضى المرورية وطوابير المركبات بالكورنيش الوهراني، في وقت قامت مصالح الحماية المدنية لولاية وهران رغم عدم افتتاح الشاطئ، بوضع نقطة مراقبة وحراس على طول الشاطئ؛ لتفادي وقوع ضحايا غرق بعد تسجيل نفس المصالح إقبالا كبيرا على هذا الموقع.