سيلة بأولاد رحمون (قسنطينة)

السكان يهجرون القرية لغياب الضروريات

السكان يهجرون القرية لغياب الضروريات
  • 1473
❊شبيلة.ح ❊شبيلة.ح

تعيش العديد من العائلات القاطنة بقرية سيلة ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، وضعية مزرية بسبب غياب ضروريات الحياة الكريمة عن سكناتها الريفية المشيدة منذ سنوات، ما اضطر بعدد منهم إلى هجرها، نظرا لغياب الماء عن الحنفيات وكذا غاز المدينة وغيرها من المشاكل التي أثرت سلبا على حياتهم اليومية.

سكان القرية التي تبعد كيلومترات فقط عن بلدية سيقوس التابعة لولاية أم البواقي، والتي تعيش بها أزيد من 50 عائلة، يقطنون بسكنات ريفية، أثاروا مشكل النقص الفادح في المياه الصالحة للشرب وغيابها عن حنفياتهم، حيث أكد السكان أنهم يعيشون وضعية مزرية في ظل غياب هذه المادة الضرورية، ما أجبرهم أسبوعيا على الاعتماد على الصهاريج لتلبية احتياجاتهم اليومية بالرغم من ارتفاع ثمنها، والتي يرجعها أصحاب الصهاريج ـحسب السكان ـ إلى اهتراء الطرق المؤدية إلى مساكنهم، ليطالبوا الجهات المعنية بضرورة إمدادهم بالماء لتغطية حاجياتهم.

كما أثار السكان مشكل غياب الغاز عن سكناتهم، حيث أكّد المشتكون أنّهم راسلوا مصالح البلدية في عديد المرات من أجل إيجاد حل مستعجل لهم وتزويدهم بهذه المادة الضرورية، كونهم يعيشون وضعية صعبة بسبب قارورات غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء بالنظر إلى ثمنها وكذا صعوبة نقلها إلى منازلهم، وهو الحال بالنسبة لشبكة الإنارة العمومية التي تلف الكثير من أعمدتها وجعلتهم يعيشون ظلاما دامسا، خاصة خلال هذه الفترة بالذات، حيث طالبوا بإصلاحها كونهم أصبحوا يقضون ليالي رمضان في المنازل بعد أن حرمهم مشكل غياب الإنارة من السهر والتنقل إلى البلدية الأم. 

وأثار المشتكون مشكل انعدام النقل، على اعتبار أن نفس الإشكال كثيرا ما تسبب في غيابات بالجملة عن العمل بالنسبة للذين يشتغلون خارج القرية، حيث أكد جلهم أنهم يغادرون القرية مع الساعات الأولى للصباح مع أبنائهم للعمل والالتحاق بمقاعد الدراسة، ما أثر سلبا عليهم، بسبب غياب حافلات النقل الجماعي، حيث طالبوا بنقطة توقف للحافلات القادمة من ولاية أم البواقي لنقلهم إلى مقرات عملهم وغيرها.

من جهتهم، أشار عدد من السكان إلى أنّ السلطات البلدية وعدتهم في الأيام الفارطة بإيجاد حلّ لمشاكلهم خاصة ما تعلق بالإنارة العمومية وربط القرية بشبكة الغاز، التي تعد من أهم انشغالاتهم التي رفعوها طيلة السنوات الفارطة، حيث أضافوا أنهم ينتظرون تحرك الجهات المعنية لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها.

شبيلة.ح