يناشد سكان حي " سان شارل " قاريدي ببلدية القبة، والي العاصمة عبد النور رابحي، والوالي المنتدبة للمقاطعة الإدارية لحسين داي ناجية نسيب، التدخل؛ لحل مشاكلهم المطروحة، والمتمثلة في انتشار سكنات فوضوية بحيهم، واهتراء الطرق وقنوات الصرف الصحي، وغياب الإنارة العمومية، بالإضافة إلى هشاشة البنايات التي يقيمون بها. 

وقد سجل المشتكون بنوع من المرارة، قيام كل من مصالح الأشغال العمومية وبلدية القبة، بتهيئة الطريق الرئيس الواقع قبالة المطبعة الرسمية بالقبة بدون أن يشمل ذلك، حيهم؛ "لكون هذا الأخير يقع خلف الموقع المذكور، بعيدا عن الأنظار".    

ويُعد حي" سان شارل" قاريدي المقابل للمطبعة الرسمية من الجهة الخلفية ببلدية القبة، إحدى النقاط السوداء للسكنات الهشة بالعاصمة، وتحديدا بالمقاطعة الإدارية لحسين داي؛ حيث يعاني سكانه مما وصفوه بـ"التهميش الواضح" ، و "الحقرة " ، و " اللامبالاة" .

وذهب ممثلو هؤلاء السكان إلى اتهام القائمين على المقاطعة ومصالح بلدية القبة، باعتماد أسلوب الكيل بمكيالين في التعامل مع وضعيتهم. ويأتي هذا "الوصف " على خلفية ما سجله المتضررون من ممارسات لا تستجيب لما يجب أن تكون عليه وضعيتهم في الجانب المرتبط بالتعامل مع المواطن، والذي تؤكد بشأنه السلطات العليا للبلاد، على ضرورة إيلائه الأهمية القصوى من الاهتمام، وجعل مصالحه ومطالبه في صلب الإجراءات المتخذة من قبل القائمين على تسيير الشأن المحلي؛ بهدف تحسين ظروف معيشته، وتهيئة محيطه بشكل يليق به.

وطرح ممثلو سكان الحي مسألة قيام كل من مصالح الأشغال العمومية وبلدية القبة، بتهيئة الحي الواقع بالطريق الرئيس المقابل للمطبعة الرسمية، وتعبيده، وتجهيزه بالإنارة العمومية، وتهيئة قنوات الصرف الصحي المنتشرة به، على عكس حيهم، الذي حُرم من مختلف الأشغال المذكورة رغم حاجته إليها.

والسبب، حسبهم، يرجع إلى وقوعه بالجهة الخلفية للمطبعة الرسمية، بعيدا عن الأنظار، ويكاد يكون معزولا عن الإقليم، وهو بذلك بعيد عن اهتمام المسؤولين، ولا يشكل لهم أي إزعاج يُذكر. كما يُطرح على مستوى الحي مشكل انتشار سكنات فوضوية بمحاذاة منازلهم، وهو ما زاد من تفاقم الوضع، وأثر، حسبهم، سلبا، على حياتهم، وحياة أبنائهم. 

وعلى أساس ما تم طرحه من انشغالات، يناشد سكان الحي والي العاصمة عبد النور رابحي، والوالي المنتدبة لحسين داي ناجية نسيب، التدخل للنظر في وضعيتهم وحالتهم التي طال ـ حسبهم ـ أمد معالجتها.