عصرنة المنطقة الصناعية ببابا علي

السكان يطالبون بمخطط تنمية استعجالي

السكان يطالبون بمخطط تنمية استعجالي
  • القراءات: 641
م. أجاوت م. أجاوت
يطالب سكان بابا علي، الواقعة غرب الجزائر العاصمة، بضرورة التعجيل في إعداد مخطط تنمية استعجالي يعيد الاعتبار لواقع التنمية المحلية على مستوى المنطقة الصناعية المتواجدة بالمنطقة، فرغم كل المؤهلات التي تتوفر عليها إلا أنها لا تزال تسجل تأخرا كبيرا في مجال البرامج التنموية وفرص الاستثمار المحلي والتشغيل، لاسيما بالنسبة للمستثمرين الخواص والشباب حاملي المشاريع والشهادات.

دعا السكان القاطنون على مستوى هذه البلدية إلى وجوب تفكير المصالح والهيئات المختصة في  إعداد دراسة شاملة لبرنامج استعجالي يسمح بإعادة دفع عجلة التنمية والنمو والقضاء على الركود الذي يميّز المنطقة، بدءا بتفعيل مخطط مرور محلي يسمح بإعطاء مرونة أكثر لحركة تنقل السيارات والمركبات وشاحنات الوزن الثقيل بمدخل المدينة وعلى مستوى محيط المنطقة الصناعية، بالنظر للازدحام الكبير لحركة السير التي تعرفها على مدار السنة بحكم استقطاب منطقة النشاطات الصناعية للعديد من المؤسسات والشركات والهيئات المهنية في شتى المجالات.

وأوضح بعض المواطنين في هذا الإطار، أن القائمين على تسيير الشؤون المحلية على مستوى بلدية بابا علي، مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتركيز الاهتمام على ترقية الجانب التنموي على المستوى الحضري، بإعادة تنظيم حركة المرور وفتح طرق ومسالك جديدة بهدف استعادة الوجه التنموي للمدينة وتشجيع فرص الاستثمار بما يضمن توفير مناصب الشغل للبطالين وخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، والمساهمة أكثر في امتصاص ظاهرة البطالة.

وطالبوا بالمناسبة، الأطراف المسؤولة على المستوى المحلي بإشراك كافة الفاعلين والمعنيين بهذا الموضوع في تجسيد هذا التوجه وتثمينه أكثر، لتطوير المؤهلات والقدرات التنموية التي توفرها المنطقة الصناعية وجعل هذه الأخيرة قطبا صناعيا بامتياز ورقما مهما في معادلة التنمية الصناعية والاقتصاد المحلي، مشددين على أهمية إعطاء الفرصة للشباب البطال وحاملي الشهادات الجامعية والتكوينية من حاملي المشاريع في تحقيق مشاريعهم وإنشاء مؤسساتهم المصغرة وتنويع مناصب الشغل في إطار السياسة المحلية الرامية إلى ترقية التشغيل ومحاربة البطالة، بالتنسيق مع أجهزة الدعم والمرافقة. ومن جهتهم، شدد بعض الناشطين على مستوى المنطقة الصناعية ببابا علي على ضرورة تفكير السلطات المحلية في آليات وميكانيزمات جديدة تساهم في تجديد وعصرنة نشاط هذه المنطقة وفتح المجال لنشاطات صناعية أخرى بها، تعمل على مضاعفة المداخيل المالية المحصلة وتوجيهها للمشاريع التنموية المختلفة. 

كما اقترحوا توسيع محيط المنطقة الذي لم يعد يستوعب الكم الهائل من الآليات ومركبات الوزن الثقيل التي تقصدها يوميا، ما انعكس سلبا على حركة السير التي صارت تشهد اختناقا كبيرا لم يتم إيجاد حل نهائي له، علاوة عن حتمية فتح طرق ومسالك خاصة لهذه المركبات لتسهيل حركة دخولها وخروجها من هذه المنطقة. وبدورها، أكدت مصادر على مستوى البلدية على وجوب تحقيق التوافق بين مؤهلات الاستثمار التي تتوفر عليها البلدية وواقع التنمية بها الذي يبقى دون المستوى المطلوب ولا يستجيب للمؤشرات الاقتصادية المتوفرة في الميدان، وهو الأمر الذي يدفع -حسبها- إلى دراسات تقنية شاملة يمكن من خلالها التوصل لتحقيق هذا التوافق.