حي سيدي عباد بتسالة المرجة

السكان يطالبون بمتوسطة وإتمام شبكة الصرف الصحي

السكان يطالبون بمتوسطة وإتمام شبكة الصرف الصحي
  • القراءات: 744
زهية.ش زهية.ش

لاتزال العديد من العائلات المقيمة بحي سيدي عباد بتسالة المرجة، تنتظر تدخّل السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي لتجسيد الوعود التي قدمها، والمتمثلة في إتمام عملية التهيئة وتوصيل السكنات بشبكة الصرف الصحي وإنجاز المؤسسات التربوية لحل مشكل تنقّل أبنائهم لعدة كيلومترات من أجل الدراسة بوسط المدينة.

وفي هذا الصدد، ذكرت بعض العائلات لـ "المساء" أن السلطات المحلية قامت بتهيئة جزء من الحي وأبقت على جهات منه على حالها، حيث لم تتم عملية تهيئة الطريق والمسالك الترابية التي تحولت إلى هاجس بالنسبة لهم في فصلي الشتاء والصيف، إذ تغرق في الأوحال عندما تتهاطل الأمطار ويصعب المرور عبرها ويكسوها الغبار في فصل الحر.

وحسب المشتكين، فإن الكثير من العائلات التي أنجزت سكناتها بهذا الحي، اضطرت لهجرانها واللجوء إلى كراء سكنات في أحياء ببلديات أخرى بالعاصمة مقابل مبالغ باهظة، نتيجة غياب شبكة الصرف الصحي في بعض الجهات رغم ضروريتها، وذلك رغم ارتفاع الكثافة السكانية بالحي في السنوات الأخيرة وتشييد العديد من السكنات الجديدة به.

وما صعّب حياة المقيمين بهذا الحي هو بعده عن مقر البلدية الأم بحوالي أربع كيلومترات، وكذا نقص وسائل النقل، خاصة العمومية التي تنعدم تماما بالمنطقة كلها، فضلا عن الغياب التام للمرافق الترفيهية والثقافية؛ كدور الشباب والمكتبة والملاعب الجوارية التي يحتاجها الشباب والأطفال خاصة في أوقات العطل.

وفي هذا الصدد، ذكر بعض الشباب أن حيّهم، ومنذ سنوات طويلة، لم يحظ بأي مشروع ضروري، خاصة قاعات الرياضة التي يقضون فيها أوقاتهم، غير أن المشكل الأساس الذي لايزال يشغل بال أغلب العائلات، هو غياب متوسطة وثانوية بالحي، حيث يضطر التلاميذ لقطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة في المؤسسات المتواجدة بمقر البلدية التي تبعد عن حيهم بعدة كيلومترات، ما أثر على تحصيلهم العلمي ومستواهم الدراسي.

وما يزيد من معاناة هؤلاء هو غياب النقل المدرسي واعتمادهم على وسائل النقل الخاصة، ما يجعلهم يتأخرون في الالتحاق بمؤسساتهم، خاصة في فصل الشتاء وعند تساقط الأمطار الغزيرة، فضلا عن المخاطر التي يواجهها هؤلاء عند الذهاب والإياب، في انتظار تدخّل السلطات المعنية لحل هذا المشكل الرئيس.

إلى جانب ذلك ينتظر السكان إنجاز ملحقة إدارية بالحي الذي يُعد من أكبر الأحياء السكنية بالبلدية، حيث يضطر هؤلاء للتنقل إلى مقر البلدية لاستخراج وثائقهم الإدارية، وسط الفوضى والطوابير خاصة خلال الدخول الاجتماعي والمدرسي، وذلك في انتظار تجسيد مشروع الملحقة بالحي الذي أصبح بحاجة أيضا إلى مركز صحي يلجأ إليه السكان، خاصة في الحالات المستعجلة.

من جهتها، أرجعت بلدية تسالة المرجة عدم تجسيد المشاريع التنموية وعلى رأسها متوسطة لتلاميذ هذه المرحلة، إلى مشكل انعدام الأوعية العقارية، حيث تعود ملكية أغلب الأراضي للخواص، ويقف ذلك عقبة في تجسيد المشاريع بالمنطقة، التي استقبلت في السنوات الأخيرة آلاف العائلات في إطار عملية إعادة الإسكان التي قامت بها ولاية الجزائر.