المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة

السكان يطالبون بفضاءات للّعب ومساحات خضراء

السكان يطالبون بفضاءات للّعب ومساحات خضراء
  • القراءات: 1181
شبيلة. ح شبيلة. ح

يشتكي سكان عدة أحياء وتجمعات سكنية بالمدينة الجديدة ”علي منجلي” بقسنطينة، من غياب المساحات والفضاءات الخضراء ومساحات اللعب الخاصة بالأطفال، متسائلين عن أسباب تأخر إطلاق مشاريع لفائدة السكان رغم وعود السلطات البلدية بإنجاز هكذا مساحات، خاصة على مستوى المدينة الجديدة، التي باتت تعرف كثافة سكانية كبيرة بسبب عمليات الترحيل المستمرة.

أكد سكان العديد من الوحدات الجوارية بعلي منجلي لـ ”المساء” على غرار أرقام 2 و8 و18 و13 وغيرها من الوحدات التي تعيش نفس الوضعية، الغياب التام للمساحات الخضراء والأماكن الخاصة بلعب الأطفال، مشيرين إلى أنهم راسلوا الجهات المعنية في العديد من المناسبات لإطلاق مشاريع من هذا النوع، حتى إنهم طالبوا المسؤولين المحليين وعلى رأسهم الوالي، بتجسيد مساحات خضراء أمام مساكنهم خلال زيارته في الأسابيع الفارطة المدينة الجديدة، التي صادفت إطلاق الحملة الوطنية للنظافة والتطهير التي استفادت منها العديد من الوحدات الجوارية، غير أنّ الوعود لم تجسد بعد على أرض الواقع رغم حاجة السكان وأطفالهم الماسة لمثل هذه المساحات، التي من شأنها الترفيه عنهم وتحسين النسق العمراني بمدينة علي منجلي.

وعبّر المعنيون في السياق، عن أسفهم لغياب رؤية واضحة من قبل السلطات المحلية في تهيئة وتجسيد مساحات خضراء بمحيط التجمعات السكنية، والتي من المفروض، حسبهم، أن تكون مهيأة بمجرد انتهاء الأشغال بالسكنات، وتسلَّم بالموازاة مع تسليم السكنات لأصحابها، حيث يرى السكان أنه يجب على السلطات الولائية التفكير بجدية في طريقة بعث ثقافة إنشاء المساحات الخضراء وتعميمها على مختلف الشوارع والأحياء والتجمعات السكنية. وأضاف المشتكون لـ ”المساء” أن غياب المساحات الخضراء وفضاءات اللعب الخاصة بالأطفال، جعل من المدينة الجديدة ”مدينة إسمنت فقط” لا تضم سوى العمارات والمراكز التجارية، وتفتقر بشكل كبير لمثل هذه المشاريع رغم أن معظم الأراضي المحيطة بالتجمعات السكنية وجل الوحدات الجوارية عبارة عن أراض قاحلة تغزوها الأعشاب الضارة، أو أراض مهملة باتت مكبا للنفايات الهامدة والصلبة ومخلفات ورشات البناء، مؤكدين أن محاولاتهم العديدة تجسيد مساحات خضراء أو تخصيص أماكن للعب الأطفال بمحاذاة عماراتهم، فشلت لعدم تلقي الدعم من الجهات المعنية من جهة، أو لتعرضها للتخريب من قبل غرباء من جهة أخرى.