طالب سكان قرية مسلوب ببلدية مقلع بولاية تيزي وزو، بالتوقف الفوري لاستغلال المحجرة المجاورة لمساكنهم، التي قالوا إنها أصبحت تهدد الصحة العمومية والبيئية أيضا، نتيجة الاستغلال العشوائي لها، مما يتطلب، حسبهم، التدخل الفوري للسلطات بغية وضع حد لحالة القلق التي يعيشونها.

محجرة قرية مسلوب التي كانت محل احتجاج السكان لسنوات، تقع بأعالي القرية، غير أن ذلك لم يمنع من بلوغ أخطارها المنازل، بعدما أضحت حياة القاطنين في خطر نتيجة تفشي الأمراض المختلفة، على غرار الجلدية منها، الحساسية ومشاكل التنفس وغيرها، كما أصبحت تشكل خطرا على حياة وصحة السكان، بالنظر إلى الحفر المستمر وكسر الحجارة التي ينتج عنها تطاير الغبار، لدرجة أصبح السكان يطلقون على المحجرة تسمية ”فوهة بركان” في حالة نشاط.

سبق وأن طالب السكان من السلطات المحلية عدة مرات، التدخل لوضع حد لنشاط هذه المحجرة، لكن طلبهم لم يحظ بالاهتمام، فيما تزداد أوضاعهم الصحية تدهورا، خاصة مع اتساع رقعتها، في وقت لم تسلم حتى الطبيعة من هذا الضرر، خاصة منها أشجار الزيتون.

أكد أحد السكان أن الوضع لم يعد يطاق، حيث أنه زيادة على الانزعاج الذي تتسبب فيه المحجرة منذ دخولها حيز الخدمة، أدت كذلك إلى تلوث منابع المياه المزودة للقرية بسبب الغبار المتطاير، مؤكدا في نفس السياق، استعجال السكان لإيجاد حل لهذه المحجرة قبل فوات الأوان، في حين لم يخفوا مخاوفهم من وقوع انزلاق مفاجئ للتربة أو انهيار الجبل على السكنات، بعد اتساع رقعة أشغال الحفر.