قرية أولاد بوخالفة بقسنطينة
السكان يطالبون بضروريات الحياة

- 558

يشتكي سكان قرية أولاد بوخالفة، ببلدية مسعود بوجريو في قسنطينة، من غياب أدنى ضروريات الحياة، وهو الأمر الذي جعل العديد من العائلات ترحل وتغادر هذا التجمع السكاني، الذي كان في وقت مضى، يضم أكثر من 100 بيتا، ويعتمد قاطنوه على الفلاحة والرعي كنشاط رئيسي بهذه المنطقة، التي تصنف ضمن مناطق الظل بامتياز.
يشتكي سكان قرية أولاد بوخالفة، التي تضم حقولا من القمح والشعير، بالإضافة إلى أشجار الزيتون المترامية هنا وهناك، من غياب شبكة الماء الصالح للشرب، حيث أكد السكان أنهم يضطرون لانتظار صهاريج البلدية التي تزورهم مرة كل أسبوع بهذه المادة الحيوية، وأحيانا تزيد عن هذه المدة، مما يضعهم في حرج بسبب الشح في المياه، ويضطرهم الأمر إلى البحث عن مصادر أخرى وبإمكانياتهم الخاصة.
كما يشتكي سكان القرية، من غياب شبكة الكهرباء، حيث أكدوا أنه رغم النداءات الكثيرة والمتكررة، إلا أن السلطات المحلية، وعلى رأسها المسؤولون ببلدية مسعود بوجريو، لم يبادروا من أجل برمجة مشاريع، قصد رفع الغبن عن هذا التجمع السكاني، معتبرين أن غياب ضروريات الحياة، يحتم على السكان، خاصة الشباب منهم، النزوح نحو التجمعات السكانية المجاورة، على غرار مقر بلدية مسعود بوجريو، أو قرية كاف حمزة.
كما عبروا عن استيائهم من اهتراء الطرق داخل هذا التجمع السكاني، حيث أصبح التنقل داخل القرية أو نحو القرى المجاورة، هاجسا لهم، خاصة خلال فصل الشتاء، حين تكثر الأمطار والثلوج، وتتحول الطرقات إلى مستنقعات وبرك موحلة، تجعل من عملية الدخول إلى القرية أو الخروج منها بالأمر الشاق، حيث طالب السكان من القائمين على شؤون بلديتهم، بالنظر إلى وضعية القرية وبرمجة مشاريع من أجل تهيئة الطرق.
من جهتهم، اشتكى شباب القرية من غياب المرافق الضرورية التي يحتاجها كل شاب، حيث أكد بعض الشباب أن معظم أصدقائهم رحلوا من المنطقة باتجاه القرى التي تتوفر فيها بعض الضروريات، وكشف البعض الآخر، أنه طالب بالحصول على إعانة الدعم الريفي، لكن خارج قرية أولاد بوخالفة، التي تفتقر ـ حسبهم- لأدنى ضروريات الحياة، إلى جانب النقل من وإلى القرية.
بدورهم، أكد الفلاحون أن تدهور الطرق الرابطة بينهم وبين القرى المجاورة، في شكل عين الكبيرة والخلايف، صعب عليهم، منذ سنوات، نقل محصولهم عبر الجرارات أو الشاحنات، خاصة أن بعض المقاطع من هذه الطرق، أصبحت ترابية، كما أكدوا أنهم يجدون صعوبة بالغة عند حمل بعض المستلزمات الخاصة بالحقول، على غرار البذور والأسمدة.
أكدت السلطات المحلية بقسنطينة، التي تشرف على تسيير المجلس الشعبي البلدي بمسعود بوجريو، أن المصالح المختصة تنظر في طلبات السكان، وقد برمجتها حسب الأولويات، وحسب الإمكانيات المتوفرة، معتبرة أن مطلب السكان شرعي، وأن البلدية التي تعتبر من أفقر بلديات الولاية استفادت من بعض المشاريع، على غرار الإنارة العمومية، كما أكدت مصادر من البلدية أن الكهرباء متوفرة في هذه القرية، باستثناء بعض المنازل فقط التي لم يتم ربطها بعد بالكهرباء.