يطالب سكان حي 950 مسكنا اجتماعيا ببودواو (بومرداس)، السلطات المحلية بالتعجيل في صيانة الطريق الرئيسة التي تربط هذا الحي بوسط المدينة مرورا بكلية الحقوق والإقامة الجامعية للإناث عائشة شنوي، بعد التدهور الكبير الذي طالها، ناهيك عن المتاعب الكبيرة التي تسبّبها للمارة وسائقي السيارات مع كل تساقط للأمطار. 

واستعجل سكان هذا الحي الجديد الذي شُيّدت سكناته بصيغة الاجتماعي الإيجاري، ضرورة تحرّك الجهات الوصية لإعادة صيانة وتزفيت هذه الطريق، والعمل على إعادة إصلاح أرصفتها المتدهورة، لإنهاء معاناة هؤلاء السكان الذين عبّروا عن استيائهم الكبير من الوضعية المزرية التي آلت إليها هذه الطريق التي لم تستفد من أي عملية إصلاح أو إعادة تزفيت. 

وأوضح ممثلو لجنة الحي في هذا الإطار، أنّ هذه الطريق أصبحت نقمة على مستعمليها من سكان الحي وخارجه بالنظر إلى تدهورها الكبير وانتشار الحفر والبرك المائية على طولها، وهو ما أضحى يشكل انشغالا كبيرا لدى السكان، الذين لم يجدوا سبيلا لتجاوز هذا الانشغال الذي ظلّ مطروحا منذ سنوات. واستغربوا عدم تحرّك الهيئات المعنية لتدارك الوضع رغم إبلاغهم عبر شكاوى ومراسلات بوضعية الطريق، إلا أنها لم تحرّك أي ساكن للتدخل فيما يخص هذا الموضوع، علما أن هذا المسلك يُعد حيويا وهاما يربط بين عدة هياكل ومرافق، على غرار كلية الحقوق والإقامة الجامعية للبنات (عائشة شنوي)، وصولا إلى وحدة إنتاج الحليب بوسط المدينة.

كما أكد السكان القاطنون بالحي أن الوضع يزداد سوءا وتعقيدا بعد هطول الأمطار، وتحوّل كامل الطريق إلى برك مائية يصعب السير فيها، بسبب تدهور قنوات صرف المياه بحواف الأرصفة وانسدادها؛ ما يجعل مياه الأمطار تغمر كامل الطريق، مذكّرا بوجوب إيجاد حل استعجالي لهذه المعضلة التي أرقت السكان كثيرا.

ويُذكر أنّه قد شُرع منذ ما يفوق السنة، في أشغال تهيئة جزء بسيط من هذه الطريق؛ من خلال ردم حفرة كانت تتوسط المدخل الرئيس للحي، لكن الأوضاع عادت إلى ما هي عليه، بسبب ما وصفه السكان بالتلاعب والغش وعدم الجديّة في الأشغال، إلى جانب غياب الرقابة والمتابعة التقنية، وهو ما شجّع بعض المقاولات على عدم الاجتهاد في الأشغال والتساهل معها في كثير من الأحيان.