المدينة الجديدة بقالمة

السكان يطالبون بحمايتهم من المنحرفين

السكان يطالبون بحمايتهم من المنحرفين
  • القراءات: 511
❊ وردة زرقين ❊ وردة زرقين

يطالب سكان المدينة الجديدة بعاصمة الولاية قالمة، بتكثيف الدوريات الأمنية خلال ساعات الليل، لمواجهة ظاهرة السرقة ومواجهة تصرفات المنحرفين، الذين يستغلون عزلة بعض الأحياء لتنفيذ عمليات السطو، في ظل نقص الإنارة العمومية، بل انعدامها في بعض الأحياء بهذا التوسع العمراني الجديد.

يشتكي سكان المدينة الجديدة من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ليلا ونهارا، والتي زادت من مخاوفهم وقلقهم، خاصة على أطفالهم المتمدرسين.

وأوضح السكان لـ المساء أن الأمن والإنارة والطرقات غير المهيأة تُعد النقاط السوداء التي يشهدها أكبر قطب عمراني بعاصمة الولاية قالمة، والذي عرف عمليات ترحيل مئات العائلات، كما لايزال يستقطب المزيد من السكان الجدد، لاسيما أن هذه الضاحية العمرانية الجديدة لاتزال ورشة مفتوحة لإنجاز عدد معتبر من السكنات في مختلف الصيغ، بالإضافة إلى إنجاز المرافق الضرورية الأخرى.

وأضاف محدثونا أن عصابات السرقة استهدفت بعض ممتلكات المواطنين وسط الظلام، فأصبح من الصعب التنقل ليلا. وما زاد في معاناتهم اليومية هاجس الطرق والأرصفة التي لم تعرف تهيئة مع انتشار الأوحال، خاصة أثناء سقوط الأمطار، ناهيك عن الانكسارات في قنوات الصرف الصحي، هذه الوضعية اليومية زادت من معاناة السكان، مطالبين بذلك السلطات المحلية بالالتفات إلى هذه الضاحية الجديدة وتحسين إطار حياتهم من التهيئة، وتعبيد الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية والأمن.

تقدم ملحوظ لمشروع المحطة البرية

تخطى مشروع المحطة البرية بقالمة كل العوائق التقنية المعقدة والمشاكل التقنية بالأرضية التي أوقفت الأشغال عدة مرات، حيث واجه المهندسون وفرق العمل تحديات كبيرة داخل خنادق ترابية عميقة مهددة بالانهيار، بسبب صعوبة الموقع المتواجد فوق المياه المتدفقة من قنوات الصرف الصحي القادمة من التجمعات السكانية ومجرى وادي السخون المجاور، بالإضافة إلى تداخل شبكات الصرف الصحي، مما صعّب عملية تثبيت الأساسات وصب الخرسانة المقاومة للضغط، فيما تجري حاليا أشغال إنجاز الطوابق العلوية، إذ يعرف المشروع تقدما ملحوظا.

ويُعد مشروع المحطة البرية بقالمة من أقدم المشاريع الكبرى بالولاية، تم تسجيله قبل 12 سنة بالمخطط الخماسي 2005 ـ 2009 في إطار مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي، لكنه ظل يتعثر لعدة سنوات بسبب المشاكل المذكورة وأخطاء في الحسابات؛ ففي كل مرة تعاد الحسابات وتنطلق الأشغال من جديد، ليكتشف حينها المشرفون على إنجاز المشروع، صعوبات ميدانية، وتوقفت بذلك الأشغال لإعادة النظر في الحسابات التقنية. وقد تداولت عليه عدة مكاتب دراسات وشركات مقاولة، لكن مطالب سكان قالمة وعزيمة السلطات المحلية وعزيمة وزارة النقل، مكنت من إنهاء مشاكل مشروع المحطة البرية الجديدة وبعث الأشغال من جديد بمواصفات حديثة، ليتحقق حلم السكان في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الولاية في السنوات الأخيرة، وبالتالي سيضع مشروع الحلم حدا لفوضى النقل ومعاناة المسافرين.

وحسب مدير النقل بولاية قالمة، فإن المحطة البرية الجديدة ستدخل حيز الخدمة نهاية العام القادم 2019، موضحا لـ المساء أن المشروع يتكون من طوابق تحت أرضية لركن السيارات، وطوابق علوية تتوفر على كل الخدمات، بالإضافة إلى أروقة للمسافرين، ومواقف منظمة للحافلات وسيارات الأجرة ومحلات وغيرها.