يطالب المستفيدون من ملعب حي المنظر الجميل بالقبة، وهم أبناء الحي والأحياء المجاورة له، السلطات المحلية، بضرورة المحافظة على هذا المرفق الرياضي الهام، الذي تحول في السنوات الأخيرة، إلى وجهة للعديد من الأطفال والشباب، لممارسة هواياتهم المفضلة، خاصة بالنسبة لبعض الأحياء التي تنعدم بها الهياكل الرياضية. حسب بعض المستفيدين من الملعب، وأولياء الأطفال، فإن السلطات المحلية، بدأت تتخلى عن هذا المرفق، الذي تحول إلى وجهة مفضلة للصغار والكبار، مشيرين لـ"المساء"، إلى أنها قامت في الفترة الأخيرة، بغلق بعض غرف تغيير الملابس، دون الأخذ بعين الاعتبار اهتمامات السكان وانشغالاتهم، ورفضهم التخلي عن هذه الغرف. 

ذكر المشتكون في هذا الصدد، أن القائمين على تسيير ملعب حي المنظر الجميل، أقدموا على غلق بعض غرف تبديل الملابس، وبعض المكاتب التابعة للملعب، دون اعتبار أهميتها بالنسبة لمرتادي هذا المرفق من الرياضيين، الذين كانوا يلجؤون إليها كلما قصدوا الملعب، في انتظار غلق ما تبقى منها. حسب هؤلاء، فإن السلطات المحلية، لم تأخذ بعين الاعتبار شكاوى الرياضيين، بخصوص الملعب الذي تحول إلى وجهتهم المفضلة، خاصة خلال نهاية الأسبوع وفي أيام العطل، التي يقضونها في ممارسة الرياضة، عوض البقاء في الشارع عرضة لمختلف الآفات الاجتماعية. وما زاد من قلق هؤلاء؛ ما يدور من حديث حول القرار الذي اتخذه المسؤولون المحليون، والقاضي باقتطاع جزء من أرضية الملعب وتحويلها إلى محلات تجارية، بحجة أن الملعب كبير جدا، في الوقت الذي يقترح السكان إنجاز مرافق رياضية، وهياكل ترفيهية أخرى لفائدة الأطفال وحتى كبار السن، عوضا من المحلات التجارية، التي تتسبب في انتشار الفوضى والنفايات.

اعتبر المتحدثون لـ"المساء"، أن إنجاز مرافق ذات طابع اجتماعي، ومحلات تجارية، تتطلب دراسة وتخطيطا، حسبما يستدعي الموقع، وبناء على طلب السكان، وليس اقتطاع أرضية من الملعب وتحويلها إلى محلات، مؤكدين أنهم يرفضون مثل هذه المشاريع، التي تنجز بدون أخذ الانشغالات المطروحة بعين الاعتبار. أشاروا في هذا الصدد، إلى أن ملعب حي المنظر الجميل، اكتسب سمعة جيدة، وتحول إلى مقصد لسكان الحي والأحياء المجاورة، كما أنه مؤطر من قبل مختصين في الرياضة، الذين يبذلون مجهودات لخدمة شريحة واسعة من الأطفال من مختلف الأعمار، وكذا الشباب، مؤكدين أنهم ينتظرون أن يحظى هذا المرفق وغيره من الهياكل الرياضية والترفيهية، بالاهتمام والدعم من قبل المجلس الشعبي البلدي الجديد للقبة، الذي سينبثق عن المحليات المقبلة.