عين طاية

السكان يطالبون بتوفير شروط الراحة

السكان يطالبون بتوفير شروط الراحة
  • القراءات: 477
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

شدّد سكان بلدية عين طاية، على ضرورة اهتمام المسؤولين المحليين والقائمين على تسيير الشواطئ، بتوفير كلّ شروط الراحة والسكينة، تطبيقا للتعليمات الولائية الصادرة في هذا الشأن، خاصة ما تعلّق بالنظافة، بالنظر إلى التدهور الكبير الذي بات يميّز شاطئ القادوس الذي كان قبلة هامة للمصطافين خلال السنوات الماضية لموقعه الطبيعي الخلاّب.

 

لم تجد العائلات القاطنة ببلدية عين طاية (شرق العاصمة) من ملاذ أمام موجة الحر التي تجتاح العديد من ولايات الوطن بما فيها منطقة الوسط، سوى شواطئ البحر بحثا عن الراحة والاستجمام والتمتع بالنسيم العليل وبرودة المياه، وكان شاطئ القادوس قبلة لهذه العائلات.

كان للارتفاع الكبير لدرجات الحرارة خلال اليومين الماضيين التي فاقت 40 درجة مئوية في بعض المناطق، أثر كبير على المواطنين القاطنين بالبلدية، خاصة بالأحياء الساحلية، حيث اغتنم الوافدون إليها الفرصة للانتعاش ببرودة البحر والسباحة المنعشة.

وأوضح بعض الشباب والعائلات، أنّ موجة الحر هذه دفعتهم إلى الاستنجاد بالبحر للتخفيف من حدّتها وتأثيرها عليهم، معبّرين عن استمتاعهم بذلك، حيث لم يقتصر ذلك على الشباب فقط، بل حتى العائلات وأبناؤهم فضّلوا الاسترخاء على شاطىء البحر وتناول وجبات الإفطار في جوّ عائلي واستثنائي على غير العادة، كما كانت المناسبة فرصة لهذه العائلات لاكتشاف الإمكانيات والتدابير المتّخذة في إطار موسم الاصطياف الحالي، حيث طالبت بضرورة اتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان راحة المصطافين؛ من أمن ونظافة وخدمات ضرورية أخرى.

من جهتها، تسعى مصالح الولاية إلى إنجاح موسم الاصطياف الحالي، بالعمل على توسيع وترسيخ مجانية الشواطئ ومواصلة منع تسليم عقود الامتياز والاستغلال للخواص، تفاديا لحدوث مناوشات أو مشاكل بين المصطافين والخواص، الذين استفادوا في السابق من عقود الامتياز أو رخص استغلال تسيير الشواطئ، خاصة فيما يتعلق بالدخول إلى هذه الفضاءات والتوقف بالحظائر، وهي المشاكل التي كانت بمثابة نقاط سوداء في موسم الاصطياف الماضي.

يُذكر أنّ شواطئ بلدية عين طاية تعد من بين الشواطئ الأكثر استقطابا للسياح والمصطافين القاطنين بمنطقة الوسط والولايات الأخرى وحتى المغتربين القادمين من خارج الوطن، بالنظر إلى كثرتها وتنوعها، إلا أنها تبقى في حاجة ماسة لإعادة الاعتبار والتهيئة لجعلها في مقام تحديات ورهانات وأهداف قطاع السياحة.