سيساوي بن علي بقسنطينة

السكان يطالبون بتسوية ملفات السكن

السكان يطالبون  بتسوية ملفات السكن
  • القراءات: 804
زبير. ز زبير. ز

يطالب سكان حي "سيساوي بن علي" ببلدية قسنطينة، السلطات المحلية بالنظر إلى حالتهم، والفصل في الملف الخاص بالسكن؛ قصد تحسين ظروف العيش بهذا الحي الذي يعود تاريخ أول قاطنيه، إلى سنة 1964، والذي يقع على بعد حوالي 6 كلم من وسط مدينة قسنطينة، وهو تابع إقليميا للمندوبية البلدية بالقماص.

حسب سكان الحي الذين تحدثوا إلـى "المساء"، فإنهم لم يفهموا بعد قرار تجميد استفادتهم التي تحصلوا عليها سنة 2013 في وقت الوالي الأسبق نور الدين بدوي؛ إذ كان من المقرر أن يتم تسوية ملفاتهم من خلال الحصول على إعانات من الدولة، والسماح لهم ببناء منازل لائقة في إطار تثبيت السكان بهذه المناطق التي تقع على حدود المدينة. وأضاف السكان أن مسؤولي دائرة قسنطينة اقترحوا في سنة 2012، ترحيلهم إلى شقق بعمارات بالمدينة الجديدة علي منجلي أو مسينيسا والقطب السكني عين نحاس ببلدية الخروب، لكنهم رفضوا وتمسّكوا بالحصول على تسوية للقطع الأرضية التي يشغلونها، وهي من أملاك تعاونية فلاحية، مع الحصول على مساعدة مالية في إطار إعانات السكن الريفي، معتبرين أن منطقتهم التي تقع على الحدود بين بلدتي قسنطينة والخروب، ذات طابع شبه فلاحي. ومن المفارقات التي تعيشها أكثر من 80 عائلة بحي "سيساوي بن علي" الذي يقع على الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين قسنطينة والخروب، استفادتهم من كافة الشبكات؛ من ماء، وغاز المدينة وكهرباء رغم أن الحي مشكَّل من أكواخ مبنية بالطين والطوب، وأسقفها من القصدير أو ألواح "الترنيت" في الغالب، في ظل غياب شبكة الطرقات بين المساكن، مع وجود مسالك ضيقة غير معبَّدة.

ويعاني سكان الحي من غياب طريق يربطهم بأقرب تجمع سكني مجاور لهم أو ما يُعرف بحي "سيساوي الأعلى"؛ حيث شقت بعض المركبات طريقا ترابيا يتحول إلى برك من أوحال بمجرد سقوط الأمطار، ومن الصعب التنقل عبره إلى خارج الحي، خاصة بالنسبة للشيوخ والمتمدرسين في الطورين الابتدائي والإكمالي بمؤسسات تربوية تقع بحي سيساوي الأعلى أو سيساوي الأسفل، في حين يضطر طلبة الثانوي للتنقل إلى حي الكيلومتر الرابع على بعد حوالي 3 كلم، لمزاولة الدراسة. وأكد سكان الحي أن الأمور في مجال الصحة، تحسنت كثيرا مقارنة بالسنوات الأخيرة، بعدما تم تشييد عيادة متعددة الخدمات بالحي المجاور لتجمعهم السكني، بعدما كانوا يتكبدون مشاق كبيرة من أجل العلاج، حيث كانوا يضطرون للتنقل إلى عيادة التوت لتلقي حقنة، أو القيام بالكشوف الصحية، وكان يصعب عليهم الأمر خاصة في الفترات الليلية؛ إذ يقطعون مسافة حوالي 1.5 كلم على الأقدام قبل الوصول إلى الطريق المعبّد. ويعاني هذا التجمع مشكلا آخر، يتعلق بوجود محطة لغاز المدينة، تعمل على تخفيف الضغط عن الأنبوب القادم من ولاية سكيكدة، وهو الخطر الذي بات يهدد السكان في محيط هذه المحطة. وبالإضافة إلى ذلك، يعانون من غياب مكان لرمي النفايات المنزلية، وهو الأمر الذي دفع ببعض السكان إلى رمي نفاياتهم في الهواء الطلق بمقربة منازل أخرى؛ ما حوّل مدخل الحي من الجهة الشمالية أسفل سكة القطار، إلى مفرغة كبيرة، باتت تهدد صحة السكان، خاصة الأطفال الذين لا يجدون أماكن للعب ومرافق للتسلية؛ شأنهم شأن أطفال حي سيساوي الأعلى والأسفل. 

ووفقا لمصادر "المساء"، فإن السلطات البلدية بقسنطينة مرفقة بموظفين من الدائرة، أطلقت عملية إحصاء جديدة بهذا التجمع السكني؛ حيث تم زيارة عدد من المنازل خلال الأيام القليلة الفارطة؛ بغية الحصول على آخر المستجدات بخصوص عدد السكان الذي يتطور من سنة إلى أخرى، بسبب تأسيس أسر جديدة داخل الأسر القديمة، قبل اتخاذ أي قرار بشأن هذا الحي، الذي يرفض سكانه التنقل إلى سكنات العمارات.