تجديد قنوات الصرف القديمة بحسين داي

السكان يطالبون بتسريع وتيرة الأشغال

السكان يطالبون بتسريع وتيرة الأشغال
  • القراءات: 1971
زهية.ش زهية.ش

يطالب سكان بلدية حسين داي وزوارها السلطات المعنية، بالتدخل لتسريع وتيرة أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي القديمة التي انطلقت منذ أشهر بالمحاور الرئيسة للبلدية، وإعادة تهيئة المسالك والطرق، ووضع طبقة الزفت التي أزيلت بالأشطر التي انتهت بها الأشغال، خاصة ببعض الشوارع التي تشهد حركة مرور كثيفة.

ذكر بعضهم لـ «المساء» أن الأشغال تسير ببطء على مستوى شارع بوجمعة مغني الذي أغلقت العديد من المحاور المؤدية إليه، ما حال دون تنقّل المواطنين سواء القاطنين بالأحياء المجاورة أو الراغبين في الالتحاق بالمؤسسات الواقعة بالمنطقة، خاصة مستشفى نفيسة حمود «بارني سابقا» ومحكمة حسين داي الواقعتين بشارع بوجمعة مغني الذي تجري به الأشغال.

وحسب هؤلاء فإن المؤسسة المكلفة بتجديد قنوات الصرف الصحي القديمة التي أنجزت خلال الفترة الاستعمارية، لا يمكنها احترام آجال الإنجاز المحددة بـ 14 شهرا بالنظر إلى الوتيرة التي تسير بها الأشغال، متسائلين عن دور الجهات الوصية في مراقبة ومتابعة ما يحدث في الميدان، ومقترحين من جهة أخرى، مواصلة الأشغال خلال عطلة نهاية الأسبوع، من أجل رفع وتيرتها، خاصة أنها تسببت في إزعاج كبير بسبب أشغال الحفر، التي تتم على عمق يصل إلى سبعة أمتار، لوضع قنوات صرف ضخمة تستوعب مياه الصرف والأمطار.

وقد لجأت السلطات المعنية وعلى رأسها مؤسسة المياه والتطهير لولاية الجزائر «سيال» صاحبة المشروع، إلى اختيار مؤسسة خاصة فازت بالصفقة، للقيام بأشغال تجديد قنوات الصرف الصحي عبر عدة أحياء، لإنهاء مشكل تجمع مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة، خاصة شارع طرابلس الذي تشل به الحركة في كل موسم أمطار وعند تساقط كميات معتبرة من المياه، نتيجة قدم قنوات الصرف التي يعود أغلبها إلى العهد الاستعماري، والتي أصبحت غير قادرة على استيعاب مياه الصرف أو الأمطار المتدفقة إليها. وتقوم حاليا بتحويل قناة المياه نحو الطريق المزدوج وادي كنيس ببلدية حسين داي، حيث أنهت الأشغال حاليا على مستوى مركز البريد إلى غاية المركز الثقافي بحسين داي، في انتظار تزفيت الطريق وإعادته إلى حالته، وفتح المسالك المغلقة منذ أشهر، حيث حددت مدة الإنجاز بـ 14 شهرا.

وتم الانتهاء، في وقت سابق، من الشطر الأول الممتد على مسافة تسعة كيلومترات، لحل مشكل تجمع المياه في أغلب الأحياء، خاصة بشارع طرابلس وبالنفق الأرضي المحاذي لمجلس قضاء العاصمة بحي المعدومين في بلدية حسين داي، حيث تمت إعادة فتح بعض المنافذ والمسالك التي أغلقت منذ بداية الأشغال في أكتوبر من السنة الماضية أمام حركة المرور، في انتظار فتح مزيد من الطرق المغلقة.

يُذكر أن عملية تجديد القنوات ستمس عدة أحياء بالبلدية التي تضم نسيجا عمرانيا هشا. وتُعد شبكة التطهير ضمن المشاكل التي يشتكي منها السكان، خاصة في فصل الشتاء؛ إذ تصعد مياه الصرف الصحي إلى السطح. ولجأت الجهات الوصية إلى الاعتماد على قنوات بلاستيكية قطرها 500 ملم وأخرى ضخمة مصنوعة من الإسمنت المسلح بقطر 2000 ملم، بدلا من القنوات القديمة، ويتم تحويلها وربطها بقناة الصرف الرئيسة، ثم باتجاه مجمع وادي أوشايح، ووضع بالوعات تسهل عملية الصيانة والتنقية الدورية لإنهاء مشكل الانسداد نهائيا، خاصة أن شارع طرابلس تصب فيه سبعة شوارع، مما يعرضه للفيضانات.

وكانت سلطات ولاية الجزائر أمرت، مؤخرا، بإعادة تجديد أغلب قنوات الصرف الصحي القديمة المتواجدة بالبلديات التابعة لها في إطار البرنامج الوقائي ضد الفيضانات، التي سببت كارثة بباب الوادي سنة 2001، فيما أكد الوالي زوخ على ضرورة التزام المؤسسات المكلفة بالأشغال، بإعادة الأمور إلى وضعها بعد الانتهاء من الأشغال.

 

زهية.ش