حي 11 ديسمبر 1960 بعين البنيان

السكان يطالبون بتجسيد مشروع إعادة الهيكلة

السكان يطالبون بتجسيد مشروع إعادة الهيكلة
  • القراءات: 1483
❊ زهية.ش ❊ زهية.ش

يناشد سكان ”11 ديسمبر 1960” بعين البنيان، السلطات المعنية، وعلى رأسها والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، التدخل لتسوية الوضعية القانونية للأوعية العقارية، التي أنجزت فوقها السكنات بطريقة فوضوية منذ سنوات طويلة، مع تجسيد مشروع إعادة هيكلة الحي الذي لم ير النور إلى حد الآن.

 

ذكر المشتكون أن هذا المشروع عرف الكثير من التماطل، رغم تعاقب العديد من المجالس المنتخبة على هذه البلدية، حيث لا زالوا ينتظرون طي هذا الملف بصفة نهائية، لتمكينهم من مباشرة إعادة بناء سكنات لائقة، فوق القطع الأرضية التي يحوزونها بهذا الحي الذي يعد من الأحياء العريقة بالبلدية.

حسب ممثلين عن الحي، فإنهم قاموا بمساع حثيثة منذ سنة 2005، من أجل تسوية هذا الملف وإعطاء هذه الجهة من عين البنيان الوجه اللائق بها، خاصة أن هذه المدينة الساحلية يقصدها الكثير من الزوار، خصوصا خلال فترة الاصطياف، حيث يقضي مخطط إعادة الهيكلة على الفوضى التي غرق فيها الحي طيلة سنوات، بسبب عدم قدرة أغلبية السكان التصرف في سكناتهم الهشة التي شُيدت خلال الحقبة الاستعمارية، بسبب التأخر في تسوية الملف، رغم أنه جاهز منذ فترة، فضلا عن كونهم محرومين من شهادة الإقامة، رغم أنهم من السكان القدامى بعين البنيان.

أدى هذا الوضع إلى عزل الحي وتهميشه، رغم أنه من أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية، حيث يُعاني من عدة نقائص؛ كانعدام الغاز الطبيعي وهشاشة شبكة الصرف الصحي، غياب الأرصفة وتهيئة الطرق، فضلا عن التوصيل العشوائي للماء وانتشار القمامة.

سبق أن اجتمعت منذ سنوات، مختلف الجهات المعنية، منها سونلغاز، الموارد المائية، الصحة، الحماية المدنية ومدير البناء والعمران لولاية الجزائر، وأعضاء المجلس البلدي، مع ممثلين عن الحي، ووافقوا على تجسيد المشروع، وتم اختيار مكتب الدراسات الذي أنهى الدراسات الخاصة بالمشروع، وأخذ قياسات القطع الأرضية التي ستنجز فوقها السكنات بصفة لائقة، والمساحات التي ستشمل الطرق ومختلف الشبكات.

يتربع الحي على مساحة تقدر بحوالي 19 هكتارا، ويضم مركز عبور يعود إلى الحقبة الاستعمارية. كما أن هناك من يقطن في هذا المكان منذ سنة 1945، حيث قامت السلطات الاستعمارية بعزلهم عن المعمرين من خلال مركز عبور يعود تاريخ بنائه إلى ما بين 1930-1940، حسبما صرح به ممثل عن السكان لـ«المساء، مشيرا إلى أن عدد السكان تزايد كثيرا، غير أن جميعهم يتقاسمون نفس الانشغالات المتمثلة في انعدام شروط العيش الكريم، بسبب غياب شبكتي الصرف والغاز المتوفرتين في الأحياء المجاورة، فضلا عن شبكة الطرق غير الصالحة لاستعمال المركبات.

ينتظر أن يضع المخطط الجديد الذي أعدته بلدية عين البنيان منذ 1980، حدا لمختلف النقائص، حيث شرع في تجسيده في منتصف عام 1989، قبل أن يتوقف ويتم تجميده لعدة سنوات، ليتم تحيينه في السنوات الأخيرة، ووضع دراسات دقيقة تخص الطرق ومختلف الشبكات، من أجل القضاء نهائيا على الفوضى بهذا الحي الذي يقع في مدخل بلدية عين البنيان، ناحية الحمامات، والقريب من الطريق الوطني رقم 11، غير أن المشروع تأخر كثيرا ولم ينطلق إلى حد الآن.

من جهته، أوضح رئيس بلدية عين البنيان، كريم ابلعيدن، في تصريح لـ«المساء، أن مشروع إعادة هيكلة هذا الحي يوجد على مستوى وكالة التسيير والتنظيم العقاري بولاية الجزائر لاجيرفا، المكلفة بتسوية وضعية العقار بالعاصمة.