أقدم عشرات المواطنين من سكان حي لاروكاد بمدينة تبسة، أول أمس، على تنظيم حركة احتجاجية تعبيرا عن رفضهم ما آلت إليه وضعية الحي، التي وصفوها بالكارثية، حيث غاب الماء عن حنفياتهم لأكثر من 15 يوما، مؤكدين أنهم رغم تلقيهم وعودا من قبل الجهات المعنية، إلا أن أزمة المياه مازالت قائمة بالحي. وقد قام المحتجون بإضرام النار في العجلات المطاطية وقطع الطريق الدولي المار عبر حيهم والمؤدي إلى الجمهورية التونسية.

وحسب تصريحات المحتجين فإن حيهم الذي يضم كثافة سكانية كبيرة وهو من أقدم الأحياء بمدينة تبسة، يعاني سكانه نقائص عديدة تتعلق بحياتهم اليومية، أهمها انعدام الإنارة العمومية، وانتشار الحفر بكثرة عبر الأزقة والساحات، إلى جانب انتشار النفايات خاصة على مستوى الطريق المزدوج الذي يتوسط الحي.

وأكد المحتجون أنهم تلقوا وعودا لإيجاد حلول لهذا الوضع، لكن انتظارهم طال بدون تجسيد ما وعدوا به، معتبرين أنهم يتحملون قساوة العيش في ظل هذه المعاناة، ومشيرين إلى أن مشكل انعدام المياه في فصل الصيف الذي زاد تأزما مع ارتفاع درجات الحرارة، يتطلب، حسبهم، "حلولا عاجلة وفورية"، مؤكدين عدم الاحتمال والانتظار أكثر. ومن هذا المنطلق لجأوا إلى الاحتجاج وحرق العجلات المطاطية وقطع الطريق عن المسافرين؛ كوسيلة لإيصال صوتهم، ليتحرك المسؤولون ويعجلوا بحل يعيد المياه إلى حنفياتهم.

وقد تدخلت فرق مصالح الأمن ورجال الشرطة في محاولة لإجراء مفاوضات كانت ناجحة لإعادة فتح الطريق للمسافرين والمارة، على أمل أن يتم تدارك الوضع وإيجاد حل نهائي وعاجل لمعضلتهم، فيما هددوا بالعودة إلى الاحتجاج في حال لم يتم التكفل بانشغالاتهم.