أقدم عشرات سكان قرى ومداشر زرور وأولاد بوعرور، التابعة لبلدية ماوكلان، الواقعة بالجهة الشمالية الغربية لولاية سطيف مؤخرا، على قطع الطريق الوطني رقم 75، وشله كليا أمام حركة المرور، احتجاجا على عدم إتمام أشغال مشروع تزويد سكان القرى بمادة الغاز الطبيعي، حيث رفض المحتجون التحاور مع المنتخبين المحليين، مطالبين بتدخل الوالي، فيما بقيت الأمور على حالها إلى غاية تدخل ممثلين عن الوالي وبعض أعيان المنطقة، ليتم بذلك فتح الطريق أمام حركة المرور.

حسب مصادر "المساء"، فإن المحتجين رفعوا لممثلي الوالي، جملة من المطالب والقضايا التي انعكست سلبا على حياتهم اليومية، في مقدمتها ربط مساكنهم بمادة الغاز الطبيعي، وهو المشروع الذي انطلق منذ مدة، ويشهد تأخرا كبيرا بسبب وتيرة الأشغال البطيئة، مما ولد تخوفات لدى السكان بعدم جاهزيته قبل حلول فصل الشتاء، حيث تعرف المنطقة انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة. يحدث ذلك في وقت أكدت المصادر أن بعض العائلات في نفس القرى، استفادت من توصيل الغاز الطبيعي.

أضاف ممثلو المحتجين أنهم رفعوا العديد من الشكاوى للمسؤولين المحليين، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية، وكانت في كل مرة تواجه بوعود كاذبة، لاسيما فيما يتعلق بمشروع الغاز الطبيعي، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج بطريقتهم الخاصة، بغلق الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس.

من جهته، أوضح رئيس دائرة ماوكلان لـ«المساء"، أن أشغال توصيل الغاز جارية لفائدة 700 مسكن الواقعة بكل من قرى؛ زرور، أولاد بوعرور ولعقاقين، وتم تركيب أزيد من 170 عداد غاز للعائلات المستفيدة، في انتظار ربط باقي السكنات البالغ عددها 500، في غضون الأيام القليلة المقبلة.

أما بخصوص تأخر وتيرة الأشغال التي يشهدها هذا المشروع، فقد أرجع المسؤول المشكل لمؤسسة "سونلغاز"، التي ذكر أنها تعاني من نقص كبير في "منظمات" الغاز التي تعمل على مطابقة الضغط والزيادة والتقليل من الغاز المار بالأنابيب.