المنطقة الشمالية لبلدية الخروب

السكان يطالبون بالتهيئة والأمن

السكان يطالبون بالتهيئة والأمن
  • القراءات: 328
شبيلة. ح شبيلة. ح

يشتكي سكان المنطقة الشمالية ببلدية الخروب بقسنطينة، من غياب التهيئة بسبب "الإهمال المفروض على المنطقة"، حسبهم، منذ قرابة عشر سنوات، حيث تساءل المشتكون عن لا مبالاة المجالس البلدية المتعاقبة، في إيجاد حل لمعاناتهم رغم أن منطقتهم تعد توسعا عمرانيا ناشطا، يضم العديد من الأحياء والتجمعات السكانية الكبرى، على غرار حي 900 مسكن، وحي 500 مسكن "كناب" و238 مسكن.

أكد المشتكون أن أشغال الحفر العشوائية وعمليات البناء الفوضوية وغياب الصيانة، خلفت تدهورا كبيرا شوه المحيط العام للمنطقة، حيث قال المشتكون إن مشاكل منطقتهم الشمالية بدأت منذ سنوات، وأخذت منحى تصاعديا، مؤكدين لـ "المساء"، أن أحياءهم تشهد غياب التهيئة، وهو ما يبرز من خلال الغياب التام للأرصفة، والوضعية الكارثية للطريق الرئيسة رغم محاذاتها لأكبر صرح صحي دشن مؤخرا من قبل وزير الصحة، ويتعلق الأمر بمصحة إيمان الدولية، وحتى الطرق الداخلية على مستوى الأحياء، والتي تعاني، هي أيضا، تدهورا كبيرا نتيجة مخلفات أشغال الحفر التي تقوم بها العديد من المؤسسات وحتى المقاولات، فضلا عن الانتشار العشوائي للممهلات.

كما أوضح السكان أنهم يتدخلون في كل مرة، لردم الحفر والمطبات، بهدف تسهيل حركة المرور، فيما تبقى هذه الأشغال غير كافية، حسب تأكيدهم، مشيرين في ذات السياق، إلى أن وضعيتهم تزداد سوءا مع كل تساقط للأمطار، إذ يعود هاجس غياب التهيئة الخاصة بالبالوعات، وقنوات الصرف الصحي المتضررة بفعل مخلفات البناء، التي يعمد بعض سكان المنطقة إلى تركها بعد انتهائهم من الأشغال، ما تسبب في إغراق البالوعات بأتربة وردوم تفيض وتشل حركة الطريق عند كل تساقط مطري طفيف. ومن جهة أخرى، طالب سكان الجهة الشمالية للبلدية، السلطات الولائية وكذا مديرية الأمن، بتخصيص مقر أمني جديد بمنطقتهم التي تضم كثافة سكانية معتبرة في عدة أحياء، تحولت، حسبهم، في الأشهر الأخيرة، إلى مرتع للمنحرفين، ما تسبب في ارتفاع نسبة الإعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، الأمر الذي أثار استياءهم في ظل انعدام الأمن، مؤكدين أنهم يعيشون حالة من الرعب والخوف من اللصوص، الذين سيطروا على المنطقة، بعدما تفاقمت ظاهرة الاعتداءات بالسلاح الأبيض، والسطو على المنازل، والسرقة، وهو المشكل الذي بات يؤرق العائلات، التي تخشى الخروج والتجوال، خاصة خلال الفترة الصيفية، خوفا من أي اعتداء مفاجئ يودي بحياتهم.

ودعا المشتكون السلطات البلدية إلى التحرك العاجل، خاصة أنها كانت أبدت بعد مراسلاتهم العديدة بشأن تخصيص مقر أمني بمنطقتهم، الموافقة عليه، والانطلاق في تجسيده في أقرب الآجال، مشيرين في ذات السياق، إلى أنهم قدموا مقترحا للبلدية بتخصيص واستغلال المساحة المجاورة للجبل المطل على حي كوبريبا و500 مسكن "كناب"، لتهيئته، واستغلاله كمقر للأمن. وأثار سكان المنطقة مشكل مواقف الحافلات المهترئة التي باتت تشكل نقطة سوداء بمواقف النقل في عدد من الأحياء، لما تعرفه هذه الأخيرة من وضعية مزرية لا تليق بمواقف للحافلات. وتساءل السكان لماذا لم تنفذ سلطات البلدية وعودهم رغم العديد من المراسلات التي أثيرت فيها نقاط هامة للنظر فيها، والمتعلقة، أساسا، بالتهيئة، وإنجاز العديد من المشاريع التنموية، التي كانت السلطات البلدية وافقت عليها، وأبدت استعدادها التام لأخذ كل انشغالاتهم بعين الاعتبار.