بلدية أولاد فايت

السكان يطالبون بالتنمية والشغل

السكان يطالبون بالتنمية والشغل
  • القراءات: 506
م.أجاوت م.أجاوت

يطالب سكان حي 400 مسكن بأولاد فايت (غرب العاصمة) بضرورة العمل على إعادة دفع عجلة التنمية بالمنطقة، واستحداث فرص التكوين والتشغيل لفائدة الشباب البطّال، لاسيما خريجي الجامعات وحاملي الشهادات، داعين إلى سياسة تسيير جادة تساهم في إخراج المنطقة من دائرة النسيان والتهميش. 

شدد بعض قاطني حي 400 مسكن بأولاد فايت في حديثهم لـ«المساء"، على وجوب الالتفاف إلى الوضعية الحرجة التي يشهدها هذا الحي والأحياء الأخرى المجاورة، جراء توقّف حركة التنمية المحلية وانعدام المشاريع والعمليات التنموية، وهي الوضعية التي حالت دون تحقيق أي تقدم ملحوظ. وأكدوا في هذا الإطار، أن غياب أي حدث تنموي على مستوى الحي والبلدية ككل، رهن كل الحظوظ في الارتقاء بالمنطقة وجعلها تواكب وتيرة التنمية المسجّلة بالبلديات المجاورة، خاصة فيما يتعلق بتجسيد المرافق والهياكل الضرورية التي تندرج ضمن ضروريات حياة السكان اليومية، على غرار مشاريع التهيئة الحضرية والتموين بمياه الشرب والتزويد بالغاز الطبيعي والكهرباء وغيرها.

الشغل والتكوين.. أهم انشغالات الشباب

من جهتهم، طالب شباب الحي بحقّهم في الشغل والتوظيف وانتشالهم من البطالة، باعتبار أن غالبيتهم من خريجي الجامعات ومراكز التكوين ولا زالوا يعانون من أزمة انعدام فرص الحصول على وظيفة أو منصب عمل يضمن لهم مستقبلهم -كما قالوا-.

في وقت يطالب آخرون من المسؤولين المحليين بالتعجيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينهم من التكوين وامتهان حرفة توفّر لهم لقمة العيش، خاصة بالنسبة للذين لا يملكون أي مستوى تعليمي، لتجنيبهم من الانغماس في الآفات الاجتماعية كالانحراف وتعاطي الممنوعات، كما أضافوا قائلين.

كما دعوا هيئات مرافقة ودعم تشغيل الشباب بالمنطقة إلى لعب دورها كما ينبغي، في الأخذ بيد هؤلاء الشباب وتقريبهم من دوائر التوظيف، ومساعدة حاملي المشاريع منهم على الاستفادة من الامتيازات التي توفّرها هذه الهيئات لتمكينهم من تحقيق مشاريعهم وإنشاء مؤسساتهم على أرض الواقع.

نحو تحريك المشاريع المتوقفة..

وأمام هذه الأوضاع التي يتخبّط فيها سكان حي 400 مسكن بأولاد فايت، تسعى المصالح البلدية بالتنسيق مع مصالح ولاية العاصمة لتدارك هذا التأخر التنموي المسجّل في مختلف القطاعات، لاسيما المربوطة بالحياة اليومية للمواطنين (المرافق الضرورية)، من خلال إعادة بعث عدة عمليات تنموية معطّلة، كمشروع بناء عيادة طبية متعددة الخدمات ومركز بريدي جديد، إلى جانب مشاريع أخرى تتعلّق بالتهيئة الحضرية كتبليط الأرصفة وإعادة تعبيد الطرق. كما سيتم التكفّل من جهة أخرى، بفئة الشباب الجامعيين وحاملي المشاريع من خلال إدراج أسمائهم في قوائم خاصة لتقديمها لمصالح وهيئات التشغيل من أجل تسهيل المهمة على هؤلاء في رحلة البحث عن وظيفة أو منصب شغل تضمن لهم دخلهم ومستقبلهم على حد سواء.