حي 60 سكنا تساهميا بديار الغرب بعين طاية

السكان يطالبون بالتحقيق في نوعية إنجاز شققهم

السكان يطالبون بالتحقيق  في نوعية إنجاز شققهم
  • القراءات: 678
زهية. ش زهية. ش

يطالب المقيمون بحي 60 سكنا إجتماعيا تساهميا بديار الغرب، ببلدية عين طاية، شرق العاصمة، التدخل العاجل للسلطات المحلية المعنية، لإيجاد حل للصعوبات التي يواجهونها بهذا الحي، الذي تتدهور وضعيته من يوم إلى آخر، والتي ازدادت حدتها مع تساقط الأمطار، وتجمع المياه التي حاصرته من كل الجهات، وحولته إلى حي شبه منكوب، يصعب الدخول والخروج منه.

عبر بعض سكان حي 60 مسكنا تساهميا بعين طاية، عن معاناتهم منذ التحاقهم بسكناتهم واستلامهم مفاتيح شققهم سنة 2008، حيث ذكر هؤلاء، أن فرحتهم لم تكتمل بعد، بسبب النقائص والمشاكل التي يواجهونها إلى حد الساعة، رغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها للجهات المعنية، وعلى رأسها ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، والسلطات المحلية لبلدية عين طاية.

خص هؤلاء بالذكر، مشكل عقود ملكية سكناتهم التي لم يتحصلوا عليها إلى حد الآن، رغم الطلبات المتكررة التي أودعوها، مطالبين بإيفاد لجنة للتحقيق، من أجل معرفة أسباب حرمانهم من عقود ملكية الشقق التي استفادوا منها، ومن يقف وراء هذا التأخير.

كما يلح المشتكون، على ضرورة فتح تحقيق في طريقة إنجاز السكنات، والكشف عن مواد البناء المغشوشة التي أنجزت بها سكناتهم، والتي تدهورت وضعيتها في ظرف وجيز، سواء داخل الشقق أو على مستوى الحي.

في هذا الصدد، طالب هؤلاء بضرورة التدخل العاجل للجهات الوصية، قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، خاصة بعد تسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى الشقق المتواجدة في الطابق الأرضي، وعلى مستوى الأسطح، ومحاصرة هذه المياه للحي، الذي أصبح شبه منكوب منذ أكثر من أسبوع.

وما زاد من قلقهم ومخاوفهم، خطر اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، بسبب اهتراء هذه الأخيرة، ما يستدعي التدخل السريع قبل تأزم الوضع، خاصة في الفترة الأخيرة التي يقضي السكان ليال بيضاء، خوفا من عواقب هذه الوضعية.

حسب المتحدثين، فإن الأمور ساءت أكثر، بسبب وقوع الحي في مكان منخفض، جعلت مياه الأحياء المجاورة تتسرب إليه، في انتظار تدخل ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، الذي لم يأخذ شكاويهم بجدية، أو زيارة الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، للاطلاع على ما يعانيه سكان الحي، خاصة في فصل الشتاء، بعد تماطل كل من ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء والبلدية في تحمل المسؤولية.

وقد أدت وضعية السكان الحرجة هذه، إلى حرمان العديد من التلاميذ من الدراسة، لاستحالة تنقلهم في مثل هذه الظروف، كما حالت كمية المياه التي تجمعت وسط الحي، دون استعمال السكان سياراتهم التي ظلت مركونة به، في انتظار تدخل المصالح المعنية لحل هذا الإشكال العويص الذي نغص حياة القاطنين.