السحاولة

السكان يشكون عدة نقائص

السكان يشكون عدة نقائص
  • القراءات: 1045
 م.أجاوت م.أجاوت

انتقد سكان وقاطنو العديد من الأحياء ببلدية السحاولة (الجزائر العاصمة) بعض النقائص المسجلة في العديد من القطاعات، لاسيما تلك المرتبطة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، كالتهيئة الحضرية للطرق والأرصفة، داعين السلطات المحلية إلى أداء دورها في إخراج المنطقة من دائرة التهميش والنسيان والاستجابة لانشغالات السكان، في وقت تشهد المنطقة خلال السنوات الأخيرة نموا ديموغرافيا متزايدا.   

دعا القاطنون بهذه الأحياء إلى ضرورة التحرك العاجل لتدارك هذا التأخر الذي انعكس سلبا على واقع البلدية ككل وزاد من معاناة السكان، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تحريك التنمية بالمنطقة في شتى القطاعات، لاسيما الفلاحة، حيث يغلب على البلدية  الطابع الفلاحي، وهو ما يجعلها -حسبهم- بلدية رائدة في هذا المجال، في حال توفرها على الإمكانيات اللازمة لذلك.  

وقد طالبوا ممثلي المجلس الشعبي البلدي الوفاء بالوعود التي قطعوها عليهم في المواعيد الانتخابية السابقة، بإعادة الروح إلى الواقع التنموي لإقليم هذه الجماعة المحلية، والعمل على تلبية كافة انشغالات المواطنين والتخفيف من معاناتهم اليومية، داعين إلى ضرورة تخصيص الميزانيات المالية اللازمة التي من شأنها تدارك هذا التأخر المسجل فيما يخص التهيئة الحضرية، باعتبار أن العديد من المشاريع التي كانت مدرجة توقفت بسبب انعدام الميزانية اللازمة لإعادة بعثها من جديد.

التهيئة غائبة بأحياء مركز أولاد الحاج

من جهتهم، استعجل قاطنو أحياء مركز أولاد الحاج ببلدية السحاولة، التكفّل بمطالبهم المرفوعة إلى الجهات المختصة والخاصة ببرمجة عمليات تهيئة الطرق والأرصفة والمسالك التي تربط هذه الأحياء بالمدن والبلديات المجاورة، علما أن هذه الطرق لم تستفد من عملية تهيئة أو صيانة منذ عدة سنوات، وهو ما زاد من معاناة القاطنين، مما جعل الكثيرين يتفادون السير، خاصة أثناء سقوط الأمطار. 

كما دعوا لتعزيز المنطقة بخدمات نقل راقية في ظل قلة حافلات النقل نحو المدن المجاورة كبئر خادم وبابا علي اللتين تستقطبان عددا كبيرا من المتنقلين بحكم طابعهما الصناعي لكونهما منطقتي نشاط اقتصادي وصناعي.

انقطاع الكهرباء.. انشغال آخر عقّد حياة السكان

في نفس السياق، أضحى مشكل الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي بحي المنظر الجميل في البلدية، مشكلا آخر يضاف إلى الانشغالات الأخرى سالفة الذكر، حيث ينعكس الأمر سلبا على العائلات التي تجد نفسها تقضي لياليها على ضوء الشموع، ناهيك عن تسجيل خسائر مادية كبيرة بأجهزتهم الكهرومنزلية، محملين مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز المسؤولية الكاملة، بسبب تماطلها الكبير في التدخل لإصلاح الأعطاب. 

كما لم يمس هذا الانشغال القاطنين فقط، بل حتى التجار وأصحاب المحلات التجارية والمخابز والقصّابات الذين باتوا يتكبدون خسائر كبيرة، كتلف العجين بالنسبة للمخابز وفساد اللحوم بالنسبة للجزّارين، حيث دعوا المصالح المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك الأمر. 

أرجع ممثلو لجان الأحياء بدورهم هذه الانقطاعات إلى قدم المحولات الكهربائية وعدم قدرتها على استيعاب الضغط المسجل عليها، وهو ما يستدعي ـ حسبهم ـ وضع محولات جديدة تستدرك العجز المسجل.

كما فسرت مصالح توزيع الكهرباء والغاز بالمنطقة ذلك بعدم قدرة المحولات الكهربائية الحالية على تحمّل طلبات استهلاك الطاقة المتزايدة، ناهيك عن الربط العشوائي بالكهرباء المسجل في الأحياء القصديرية، وما ينجر عنها من مخاطر.

ودعا ممثلو المجلس الشعبي البلدي من جهتهم إلى ضرورة الرفع من قيمة الميزانيات المالية المرصودة للبلدية في إطار التسيير والتجهيز، للتوصل إلى تلبية كافة الانشغالات المطروحة وتغطية النفقات المالية التي تتطلّبها المشاريع التي لم تستكمل بعد، معتبرين أن عجز الميزانية يعد أكبر انشغال يواجه البلدية ويقف حجر عثرة في إطار تفعيل التنمية بالمنطقة.