جبل الوحش بقسنطينة

السكان يشكون العطش و’’سياكو" تطمئن

السكان يشكون العطش و’’سياكو" تطمئن
  • القراءات: 579
زبير.ز           زبير.ز

عبّر عدد من سكان جبل الوحش الأعلى بولاية قسنطينة، عن تذمّرهم بسبب غياب الماء عن حنفياتهم لأكثر من 3 أشهر، معتبرين أنّ هذا الغياب خاصة في هذه الأيام الحارة، زاد من معاناتهم وجعل حياتهم جحيما بسبب النقل اليومي لصهاريج الماء التي أثقلت كاهلهم من الناحية البدينة، ومن الناحية المادية في ظلّ دفع بين 3 آلاف و5 آلاف دج للصهريج.

وحسب سكان الشطر الثالث من جبل الوحش، المقدّر عددهم بحوالي 5 آلاف قاطن، فإنّ الوضعية أصبحت لا تطاق في ظل الشكاو الكثيرة التي رفعوها إلى مسوؤلي "سياكو"، المؤسسة التي تسير شبكة الماء بقسنطينة، إلاّ أنّ الأمر لم يعرف ـ حسبهم ـ أيّ تغيير، لتتواصل معاناتهم مع عمليات نقل الماء عبر الصهاريج يوميا، شأنهم في ذلك شأن سكان منطقة تافرانت التي عانت هي الأخرى من العطش خلال الأسابيع الفارطة. من جهتها، أرجعت مؤسسة "سياكو" تذبذب التزويد بمياه الشرب بمنطقة جبل الوحش ومنطقة تافرانت، إلى أشغال الصيانة التي انطلقت منذ أسابيع وشملت حوالي 3 كلم من الشبكة، بسبب انسدادها وتراكم الكلس فيها، نتيجة مرور المياه الجوفية لحامة بوزيان وهي مياه ساخنة تحمل الكلس الذي يتحوّل إلى مادة صلبة عندما يبرد. وحسب مؤسسة "سياكو"، فإنّ عملية صيانة الشبكة انتهت في جزء كبير منها، وستعود المياه قريبا إلى حنفيات سكان هذه المنطقة، ويرجع التوزيع بالمعدل العادي، بعد إخضاع القنوات الجديدة لعمليات التجريب التي ستكون خلال هذه الأيام، كما أكّدت المؤسسة التي عوّضت مؤسسة "الجزائرية للمياه" وفق اتفاقية ممضية مع البلديات، فإنّ الحل بالنسبة لسكان هذه المنطقة هو خلط المياه الساخنة القادمة من بلدية حامة بوزيان عبر القنوات بمياه باردة قادمة من سد بني هارون، في خطوة لمنع تراكم الكلس مجدّدا، وبذلك منع انسداد القنوات الذي يؤثّر على كمية الماء المتدفّقة إلى هذا الحي الذي يوجد في أعلى منطقة من قسنطينة ويرتفع بأكثر من 500 متر عن سطح البحر.