يقع حيهم بمحاذاة وادي بلوطة بالسويدانية

السكان يستغيثون.. معاناة عمرها 27 سنة

السكان يستغيثون.. معاناة عمرها 27 سنة
  • القراءات: 486
زهية. ش زهية. ش

جدد سكان حي "163 مسكن" ببلدية السويدانية في ولاية الجزائر، مطلبهم للسلطات المعنية، وعلى رأسها الوالي المنتدب لمقاطعة زرالدة، من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، وإخراجهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ أكثر من 27 سنة، لاسيما أن حيهم يقع بمحاذاة أحد الأودية المجاورة لمنطقة بلوطة، مما جعل حياتهم في خطر دائم، خاصة في فصل الشتاء، حين يرتفع منسوب مياه الوادي.

ذكر المشتكون في شكوى وجهت إلى الوالي المنتدب، أنهم يقضون أوقاتا صعبة في سكنات هشة، قد تنهار في أية لحظة، نتيجة لقربها من الوادي، خاصة منهم 42 عائلة تتواجد بمحاذاته، والتي تقضي ليال بيضاء كلما حل فصل الشتاء، وخلال فترة التقلبات الجوية، مؤكيدن أن وضعهم مازال على حاله، رغم مراسلتهم للسلطات والمصالح المعنية في العديد من المرات، من أجل إيجاد حل لهذا الملف "الذي يبقى حبيس الأدراج"، حسبهم.

ذكر المشتكون أن المجالس البلدية السابقة، لم تأخذ بعين الاعتبار طلباتهم المتكررة، من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، من خلال دمجهم ضمن قوائم المستفيدين من شقق بالأحياء الجديدة، مشيرين في هذا الصدد، إلى الخطر الذي يحدق بهم في حالة تساقطت الأمطار بغزارة، وبصفة مستمرة في الأيام المقبلة، والتي تجعلهم يواجهون كابوسا حقيقيا، والمبيت خارج بيوتهم ليلاوخص هؤلاء بالذكر، تواجد 8 عائلات بالقرب من الوادي، وفي وضع خطير جدا، تستدعي التدخل العاجل لإنقاذهم من الخطر، مشيرين إلى أن عملية تنقية الوادي لم تمس الجهة اليمنى التي يقطن بها هؤلاء، وهو ما يبقي على خطر الفيضانات قائما، مثلما حدث في 2010، مؤكدين أنه "لولا تفطن السكان لحدثت الكارثة".

اعتبر سكان هذا الحي، أن الحصول على سكن لائق هو الحلم الذي يراودهم، على غرار جل سكان الأحياء الفوضوية، خاصة أن بلديتهم شهدت إنجاز عدة مشاريع سكنية، مناشدين في هذا الصدد، المسؤولين والجهات المعنية على كل مستوياتها، لحمايتهم من الفيضانات المميتة، خاصة أن رئيس المجلس السابق وعد بترحيلهم قبل 3 أعوام، واعترف بأحقيتهم في الحصول على سكنات اجتماعية لائقة، بالنظر إلى الخطر الذي يحدق بهم.

في هذا الصدد، ينتظر سكان حي 163 مسكن، وغيره من الأحياء المتضررة، من المجلس الشعبي البلدي الحالي، إيجاد حل لأزمة السكن التي يتخبطون فيها، وتجسيد الوعود التي أطلقها المنتخبون المحليون، بخصوص ملف السكن، وباقي الانشغالات التي من شأنها تحسين الوضع المعيشي لسكان هذه البلدية، الذين يطالبون أعضاء المجلس بترك الخلافات ووضعها جانبا، من أجل السير الحسن لشؤون منطقتهم وتنميتها.