حي 240 مسكنا القماص بقسنطينة

السكان يستعجلون حل مشكل الإنارة والكلاب الضالة

السكان يستعجلون حل مشكل الإنارة والكلاب الضالة
  • القراءات: 542
 شبيلة.ح شبيلة.ح

أثار قاطنو عمارات حي 240 مسكنا القماص بمدينة قسنطينة، العديد من المشاكل والانشغالات اليومية التي يعانون منها، تحت أعين المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا ـ حسبهم ـ للتكفل بها رغم بساطتها، ومناشدتهم الكثيرة لمحاولة إيجاد حل لها، وفي مقدمتها توفير الإنارة العمومية والمساحات الخضراء وكذا القضاء على الكلاب الضالة.

أكد سكان الحي، أن معاناتهم اليومية لازالت مستمرة إلى حد الساعة، بسبب تماطل السلطات المحلية، وعلى رأسها مسؤولي البلدية، الذين لم يحاولوا إخراجهم من المشاكل التي يتخبطون فيها، رغم بعض المشاريع "الترقيعية" التي عرفتها المنطقة بشكل خاص مؤخرا، بعد الزيارات الميدانية للوالي السابق إلى المنطقة في السنوات الفارطة، ووعوده باستحداث مشاريع تنموية جديدة لفائدة سكان الحي، كإعادة الاعتبار لبعض الطرق الداخلية وتهيئة الأرصفة والإنارة العمومية... وغيرها.

وأثار السكان في هذا الإطار، مشكل غياب الإنارة العمومية، الذي يغرق معظم أرجاء حيهم في الظلام الدامس، وهو ما تسبب في الكثير من الأحيان في حوادث سرقة، صعّبت من تنقل السكان ليلا، حيث أكد بعض القاطنين في حديثهم مع "المساء"، أن الإنارة العمومية غائبة عن حيهم منذ سنتين، ما جعلهم يعيشون وضعية صعبة انعكست سلبا على حياتهم اليومية، حيث أكدوا أنهم باتوا يتخوفون من التنقل بين العمارات خوفا من الاعتداءات من قبل مجهولين، نفس الحال بالنسبة لعمليات السرقة التي طالت عددا من المنازل وحتى المواطنين.

وتحدث المشتكون في السياق، عن غياب المساحات الخضراء رغم توفر مساحات شاغرة بالقرب من سكناتهم، حيث قالوا إنهم: "طالبو من مسؤولي القطاع الحضري وحتى البلدية برمجة مشاريع لمساحات خضراء أو مساحات لعب للأطفال لاستغلالها، غير أنهم لم يتلقوا أي رد بهذا الشأن...".

ومن جهة أخرى، يطالب سكان الحي المذكور، ببرمجة حملة للقضاء على الكلاب الضالة، التي باتت ـ حسبهم ـ تهدد تنقلاتهم، خاصة في فترة الليل والصباح الباكر، حيث أضحت هذه الأخيرة تتجول بكل حرية بين العمارات. وأكد السكان، أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في حيهم، كثرت خلال السنوات الأخيرة، ولم يعد ظهورها يقتصر على الفترات الليلية، بل أصبحت تتجول بجانب المواطنين طيلة النهار، حيث شجّعت حاويات وأكياس القمامة والنفايات المنتشرة على مستوى الحي، على الانتشار الواسع لهذه الأخيرة.

حي سيساوي القصديري ... قاطنو بيوت الصفيح يطالبون بتنفيذ وعود الوالي

ينتظر سكان مجمع "بن علي" بحي سيساوي القصديري بولاية قسنطينة، رد والي الولاية بشأن تسوية وضعية الحي في إطار البناء الريفي، بعدما وعدهم بإيجاد حل لملفهم العالق منذ سنوات، والذي كان سببا وراء عشرات الاحتجاجات بالولاية. 

طالب سكان الحي والي الولاية، بإنصافهم وترحيلهم نحو سكنات إجتماعية لائقة نظرا للظروف المعيشية القاهرة التي تعيشها قرابة 200 عائلة بهذا الحي الذي يمتد عبر الطريق الوطني رقم 3، ويربط مدينة الخروب، حيث أكد المحتجون أنهم ناشدوا السلطات المحلية في كثير من المرات للتدخل وترحيلهم إلى سكنات لائقة، أو منحهم استفادات لبناء مساكن جديدة بالمساحات الشاغرة أمام حيهم القصديري، غير أن هذه الأخيرة، وفي مقدمتها مصالح الدائرة والتي كانت قد أحصت عددا معتبرا منهم في وقت سابق لبناء مساكن بالمساحات الشاغرة بمنطقتهم، ومنح كل مستفيد 70 مليون سنتيم، تراجعت عن قرارها بدون سابق إنذار وأوقفت المشروع.

وأضاف المشتكون أن ممثليهم اجتمعوا شهر مارس الفارط بوالي الولاية، عقب عدة احتجاجات للمطالبة بإيجاد حل لمعاناتهم التي دامت لسنوات وتنفيذ وعود والي الولاية السابق، من خلال منحهم المساحات المجاورة لحيهم لتشييد بنايات عليه، خاصة بعدما تم إحصاء أزيد من 200 عائلة تقطن الحي في ظروف مزرية، وهي القائمة التي سلمت -حسب تأكيد السكان - لمصالح الدائرة من أجل حصولهم على السكن الاجتماعي، مشيرين في ذات السياق إلى أن السلطات قررت في 2012 منح استفادات لـ61 عائلة، من أجل بناء بيوت على إحدى المساحات الشاغرة بالمكان، عن طريق تقسيمها إلى قطع أرضية بمساحة 120 مترا مربعا، مع منح كل مستفيد مبلغ 70 مليون سنتيم، غير أن المشروع توقف فجأة من دون أي تبرير.

وأكد عدد من المشتكين، أن سبب توقيف المشروع يعود لكون أن القطعة الأرضية التي تم اختيارها تابعة لوزارة الفلاحة، ما يجعل البناء عليها أمرا غير قانوني، وهو ما جعل مسؤولي الولاية يوقفون المشروع.  ليطالب السكان، بضرورة منحهم مساحة أخرى بنفس المنطقة، للبناء عليها وتشييد سكناتهم مع منحهم الإعانات للبناء أو ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية، خاصة بعدما وعدهم رئيس الدائرة خلال احتجاجهم الأخير بتسوية ملفهم خلال السداسي الأول من السنة الجارية.

للإشارة، فقد قام سكان حي مجمع "بن علي"، طيلة الأشهر الفارطة بعدة احتجاجات أمام ديوان والي الولاية، مطالبين إياه بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي دامت لسنوات طويلة في بيوت من الصفيح، إلاّ أن ذلك لم يأت بأي جديد يذكر في هذه القضية.