حي ألفي مسكن "عدل - كناب" بالرغاية

السكان يستعجلون إنجاز المجمع المدرسي

السكان يستعجلون إنجاز المجمع المدرسي
  • 114
زهية.ش زهية.ش

جدّد سكان حي ألفي مسكن "عدل - كناب" ببلدية الرغاية، مطلبهم إلى السلطات المحلية، بتجسيد مشروع المجمع المدرسي بصفة مستعجلة، والذي تأخر، حسبهم، "كثيرا" رغم أهميته لتلاميذ الأطوار الثلاثة، الذين ينتظرونه بفارغ الصبر لتوديع الظروف التي يدرسون فيها، والتي وُصفت بـ"الصعبة"، خاصة تلاميذ مرحلتي المتوسط والثانوي، الذين يقطعون مسافة طويلة للوصول إلى المؤسسات المتواجدة بأحياء بلدية الرغاية.

أوضح رئيس جمعية الحي "ت. م"، لـ"المساء"، أن مطالب السكان وانشغالاتهم لم يتم التكفل بها إلى حد الآن، وعلى رأسها مشكل إنجاز هياكل تربوية لمختلف الأطوار، والتي تتصدر مطالب أولياء التلاميذ، مشيرا إلى أنه سبق أن تم اختيار قطع أرضية لإنشاء مجمع مدرسي، يضم مدرسة ابتدائية، ومتوسطة وثانوية منذ حوالي سنة ونصف سنة، غير أنه إلى حد الآن لا جديد يُذكر بالنسبة لتجسيد هذا المشروع الهام، الذي ينتظره أولياء التلاميذ بفارغ الصبر، خاصة تلاميذ المرحلتين المتوسطة والثانوية، الذين يقطعون مسافة طويلة للدراسة بمختلف المؤسسات بأحياء الرغاية؛ ما يؤثر، بصفة مباشرة، على تحصيلهم العلمي. ولفت المتحدث إلى مشروع المجمع المدرسي. فبعد مرور سنة ونصف سنة، لم يظهر له أثر في الواقع، ولم يتم بعد اختيار المقاولة المؤهلة لإنجازه ووضعه تحت تصرف التلاميذ، الذين تجددت معاناتهم مع الدخول المدرسي هذا الموسم بعدما علّقوا آمالهم على هذا الهيكل التربوي الهام، ليخفف عنهم عناء التنقل اليومي من أجل الدراسة، إذ منهم من يقطع حوالي 20 كلم ذهابا وإيابا للدراسة، فيصلون مرهقين إلى منازلهم. وتتعمق معاناتهم في فصل الشتاء؛ إذ عادة ما يتناولون وجبة فطور سريعة داخل الحافلة؛ لضيق الوقت. 

وحسبه، فإن المجمع المدرسي المبرمج يشمل ابتدائية لتدعيم الابتدائية الوحيدة في الحي، والتي تضم عددا كبيرا من التلاميذ الذين يدرسون، حاليا، في أقسام مكتظة، في انتظار تجسيد "المشروع الحلم" الذي يُعد واحدا من الانشغالات، مثل ما أضاف المتحدث، مشيرا إلى أن جمعية الحي راسلت كلا من سلطات بلدية الرغاية، والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة، ومؤخرا وجهت رسالة إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية، من أجل التكفل بمطالبهم، ومنها، أيضا، توفير النقل لفك العزلة عن هذا الحي، الذي مايزال يستقبل سكانا جددا، يلتحقون، يوميا، بشققهم. 

ووصف المتحدث وضعية الحي بالمزرية نتيجة المعاناة اليومية التي يواجهها السكان، خاصة التلاميذ والعمال، الذين يجدون صعوبة كبيرة في الخروج من الحي، والعودة إليه، مؤكدا أن ممثلي السكان طالبوا المجلس الشعبي البلدي بتوفير ست حافلات لنقل التلاميذ، الذين بلغ عددهم 270 تلميذ في المتوسط والثانوي، والذين تم تحويلهم من متوسطة بوعلام رحال التي تم هدمها، إلى متوسطة علي بوسيف، التي تعاني اكتظاظا رهيبا، ما يستدعي إنجاز مشروع المتوسطة المبرمج في حي ألفي مسكن "كناب"، وتقريب المؤسسات من التلاميذ القاطنين به عوضا عن قطعهم يوميا مسافات بعيدة عبر ثلاث حافلات فقط، خاصة أن تلاميذ متوسطة علي بوسيف يدرسون ضمن نظام الدوامين، بسبب الضغط الكبير الذي تشهده متوسطات بلدية الرغاية.

وفي هذا الصدد، أكد المتحدث على ضرورة رفع عدد حافلات النقل المدرسي من ثلاث إلى ست حافلات، وتوفير النقل العمومي، الذي يبقى، هو الآخر، هاجس الطلبة والعمال في ظل الموقع الجغرافي لهذا الحي، الذي يقع بين ولايتي الجزائر وبومرداس، وفي منطقة معزولة، وذلك من خلال إنجاز حاجز إسمنتي وقائي على مستوى الطريق الوطني رقم 11، بالمقطع الرابط بين حدود ولاية بومرداس والعاصمة، وهو الشرط الذي يطالب به أصحاب الحافلات الخواص؛ من أجل استغلال الخط الرابط بين حي ألفي مسكن وباقي أحياء الرغاية، ما يُعد شرطا ضروريا لتجنب الفوضى وحوادث المرور، إلى جانب محطة توقف، يتم وضعها وفقا للمعايير.