منطقتا "أهل الكدية" و’’بلحسنات" بتيجلابين

السكان يرفعون انشغالاتهم والسلطات تردّ

السكان يرفعون انشغالاتهم والسلطات تردّ
  • القراءات: 809
حنان سالمي حنان سالمي

يطالب سكان قرية "أهل الكدية" ببلدية تيجلابين بولاية بومرداس، بالإسراع في وضع حد للاعتداءات المتكررة على قنوات الماء الصالح للشرب. وحسب ممثل عن السكان، فإن هذه الظاهرة السلبية تتكرر كل مرة؛ ما يرهن تزويدهم بالماء، مطالبين بتدخل عاجل للسلطات المعنية لتوقيفها، بينما يرفع سكان قرية "بلحسنات" المجاورة، مطالب بتهيئة الطرق، وتوفير خدمة الإطعام المدرسي للتلاميذ.

تصنَّف قرى "أهل الكدية" و"بلحسنات" ببلدية تيجلابين من مناطق الظل بهذه البلدية، التي استفادت من عمليات تنموية لتحسين الواقع المعيش للسكان، حيث تسجَّل عدة نقائص بالقريتين، لعل أهمها بالنسبة لقرية "أهل الكدية"، التذبذب الكبير المسجل في التزويد بالماء الصالح للشرب، والذي يعود، حسب ممثل عن السكان، إلى عمليات التخريب التي تطال القناة الرئيسة وبعض القنوات؛ لأسباب مجهولة، متحدثا في هذا الصدد، عن أهمية إعادة تهيئة الأنابيب التي تزود منازلهم بهذه المادة الحيوية بالنظر إلى اهترائها، وهو ما يجعلهم يستعملون ماء الحنفيات للغسيل دون الشرب. كما لفت إلى إشكالية اهتراء الطريق المؤدية إلى القرية.

ومن جهتهم، يرفع سكان قرية "بلحسنات" إشكالية الحفر الصحية التي تتطلب القضاء عليها، حيث لفت ممثل عن السكان إلى وجود مشروع لقنوات الصرف الصحي انطلق قبل سنوات، وتبقت نسبة 35% لاستكماله كلية، لكن المشروع توقف؛ ما جعل مياه الصرف تذهب في الطبيعة، وهو ما أصبح يشكل خطرا على البيئة والإنسان.  كما رفع المتحدث إشكال غياب تجسيد مشروع إنجاز 3 أقسام بمدرسة القرية رغم التوسع السكاني الذي تشهده المنطقة سنة تلو أخرى، ورفع هذا المطلب في كل دخول مدرسي جديد، بالإضافة إلى غياب الوجبة المدرسية سواء الساخنة أو البادرة.  وفي معرض رده على هذه الانشغالات التنموية، كشف رئيس بلدية تيجلابين بلقاسم قسوم في المقام الأول، أن إشكالية الماء الذي يبذَّر في الهواء الطلق بسبب انكسار في القنوات، يعود إلى الاعتداءات المتعمدة من طرف مجهولين ممن يقومون بتكسير قنوات ربط قرية "بلحسنات" بالماء الشروب، بدون أن يؤكد إن كانوا ينتمون إلى هذه القرة أم إلى أخرى، ملفتا إلى أن في حادثة غريبة تعود إلى سنوات، سُجل إضرام النار بنفس القنوات لأسباب مجهولة، ثم إصلاحها. وقال إن الأسباب قد تعود إلى بعض الأشغال المرتبطة بالفلاحة؛ كتقليب التربة بالجرار، وبالتالي الإضرار بالقنوات بدون أن يتم إعادة إصلاحها أو حتى الاتصال بالجهات المعنية، وهو ما يرهن تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، مؤكدا أمر تصليح قنوات المياه من طرف مصالحه كل مرة من أجل الصالح العام، ومتحدثا عن إيفاد اللجنة التقنية للبلدية، لمعاينة الأضرار وتقييمها؛ تحسبا للشروع في عملية الصيانة، داعيا السكان إلى التحلي بحس المواطنة للمحافظة على أوجه التنمية التي يستفيدون منها، وعلى المال العام أيضا، لا سيما أن بلدية تيجلابين أضحت بدون مداخيل بعد إغلاق سوق السيارات ذائع الصيت، بسبب الإجراءات الوقائية من تفشي جائحة كورونا، قائلا بأن هذا الإغلاق أثر، بشكل كبير، على السير الحسن للتنمية بالبلدية، بما فيها تسجيل مشاريع تنموية جديدة.

وفي المقابل، قال "المير" بلقاسم قسوم بأن ـ في سياق المشاريع الموجهة لتنمية مناطق الظل ـ قريتي "أهل الكدية" و"بلحسنات" استفادتا من مشاريع تهيئة وتعبيد الطرق، وكذلك كل أحياء بلدية تيجلابين، بمبلغ يصل إلى 15 مليار سنتيم، مؤكدا أن إطلاق مشاريع التهيئة بالقريتين المذكورتين سيكون في غضون شهرين. كما كشف عن إطلاق ثلاث عمليات لإنجاز مجمع مدرسي من 12 قسما بحي "عدل"، و3 أقسام في مدرسة "21 ماي تيجلابين"، وإنجاز 6 أقسام بمدرسة "24 فيفري"، هاتان الأخيرتان عبارة عن أقسام جاهزة سيتم تعويضها من خلال إطلاق الأشغال قريبا. واعتبر أن الوجبة الساخنة إشكال يُطرح في العديد من ابتدائيات القرى، حيث قال بأنها مدارس توجد بقلب القرى؛ ما يمكّنهم من العودة إلى منازلهم وقت الغداء. ورغم ذلك لفت "المير" إلى أن إنجاز مطاعم مدرسية يشكل أيضا حلا واقعيا لا بد من تجسيده، متحدثا عن إمكانية تجسيد مطاعم مستقبلا بذات المدارس، بتوفر الأغلفة المالية. وفي المقابل، تحدّث "المير" قسوم عن إشكالية تجميد التوظيف منذ 2015، الذي أدى إلى تسجيل نقص فادح في العديد من المناصب، ومنه بالنسبة للسواق؛ مما يرهن تحسين خدمة النقل المدرسي؛ إذ لفت إلى وجود ثلاث حافلات متوقفة في حظيرة البلديات بدون الاستفادة منها.