بعد تلوّث مياه وادي معمر

السكان يدقون ناقوس الخطر

السكان يدقون ناقوس الخطر
  • القراءات: 803
س. زميحي س. زميحي

دقّ سكان قرية معمر بذراع الميزان (جنوب ولاية تيزي وزو)، ناقوس الخطر إزاء الحالة المتدهورة التي أل إليها الوادي بعد تعرّضه للتلوث، ما كان وراء انبعاث روائح كريهة منه، كما أضحى يهدّد مصادر المياه الجوفية بالمنطقة، حيث ناشدوا الجهات المسؤولة التدخّل لإيجاد حلّ ينقذ الوادي ويحمي الصحة العمومية، كما استجاب المجلس الشعبي الولائي، للنداء عبر إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على المشكلة واقتراح الحلول. 

بعد إطلاق سكان قرية معمر بذراع الميزان نداء الاستغاثة، نتيجة تدهور الوادي الذي طاله التلوّث، بعد تسرّب مياه الصرف الصحي إليه، وأضحى يهدّد الصحة العمومية والمزارع المجاورة وكذا مصادر المياه الجوفية، أوفد المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، لجنة تحقيق تابعة لقطاع الموارد المائية بالمجلس، التي انتقلت للقرية للوقوف على واقع المشكلة المطروحة.

وقامت اللجنة التي انضمّ إليها ممثلو مديرية الموارد المائية، والديوان الوطني للتطهير، وكذا السلطات المحلية، بتفقد محطة التصفية للمياه المستعملة لذراع الميزان، حيث تبيّن تسرّب مياه الصرف على طول امتداد الوادي رغم وجود محطة للتصفية، كما كشفت تصريحات البلدية والمواطنين عن أنّ المشكلة ليست وليدة اليوم، وإنّما تعود لأزيد من سنة، وتفاقمت بشكل مخيف، الأمر الذي أثار قلق السكان خاصة وسط انتشار فيروس كورونا الذي يتطلّب الحذر والنظافة بالدرجة الأولى.

وكشفت عملية معاينة وتحليل مياه الوادي بأنّها ملوّثة، حيث تعهّدت الأطراف الحاضرة الممثلة للجهات المعنية من الديوان الوطني للتطهير والموارد المائية، بالعمل على وضع حدّ لهذه المشكلة، وإيجاد حلول لوقف تسرّب المياه المستعملة بغية ضمان حماية الصحة العمومية، خاصة مع التطوّر العمراني وقرب استلام أحياء سكنية جديدة، ما يتطلّب إصلاح المحطة لتفادي تفاقم المشكلة، كما تضمن اللجنة متابعة عن قرب لمدى تطور الوضعية والتوجيهات المقدمة للحد من التلوث.