لايزال سكان قرية عين بن السبع ببلدية حامة بوزيان، يعيشون نفس الوضعية المزرية منذ سنوات، رغم رفع انشغالاتهم في العديد من المناسبات للسلطات المحلية التي تزور البلدية، وتعد قاطنيها بتجسيد مطالبهم التي يرونها بسيطة، لأن بلديتهم تعد ثالث أكبر تجمع سكاني بقسنطينة، غير أنها لا تزال تطالب بالإنارة العمومية والتهيئة وغيرهما.

أكد سكان القرية أن معاناتهم اليومية لازالت مستمرة إلى حد الساعة، بسبب تماطل السلطات المحلية، وعلى رأسها مسؤولون ببلدية حامة بوزيان، الذين لم يحاولوا إخراجهم من المشاكل التي يتخبطون فيها، رغم بعض المشاريع الترقيعية التي عرفتها القرية في السنوات الفارطة. فغياب التهيئة والإنارة العمومية وقنوات الصرف الصحي عن القرية جعلت سكانها يتساءلون عن سبب عدم تجسيد المشاريع التنموية بالقرية، رغم بساطتها، حيث أكدوا أن معاناتهم تزداد مع حلول كل فصل شتاء، وباتوا يتخوفون من أي تساقط مطري، حتى ولو كان بسيطا، قد يعزلهم عن البلدية، لأن الطريق المؤدي إلى القرية مهترئ ولم يعبد منذ سنوات، مما جعل الناقلين يعزفون عن التنقل إلى القرية التي يمتلئ طريقها بالحفر والمطبات وتتحوّل إلى مستنقعات راكدة تعسر من تنقل ساكنيها، خاصة التلاميذ الذين يضطرون إلى قطع الطريق للالتحاق بمدارسهم في حالة مزرية، بسبب اتساخ ملابسهم وأحذيتهم.

أثار السكان مشكل غياب الإنارة العمومية، الذي يغرق معظم أرجاء القرية في ظلام دامس، وهو ما تسبب في الكثير من الأحيان في حوادث سرقة، وصعّب من تنقل السكان ليلا، خاصة بالنسبة للقاطنين قرب المسجد المتواجد في القرية، حيث فرض انعدام الإنارة عليهم حظر تجول بعد صلاة المغرب، وحرم أغلبهم من أداء الصلوات ليلا في المسجد، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة التي باتت تتهددهم كل ليلة.

وهو نفس الحال بالنسبة لمشكل غياب التهيئة الحضرية، حيث تسبب تأخر أشغال التهيئة في تدهور أوضاع القرية، خاصة على مستوى قنوات الصرف الصحي. ذكر السكان أن العديد من السكان أنجزوا حفرا لصرف مياههم المستعملة، فيما تتواجد العديد من قنوات الصرف الموصولة في حالة اهتراء جعلها تصب في العراء، مع كل ما ينجر عن الأمر من روائح كريهة وتلويث للمحيط وأمراض وبائية.

من جهة أخرى، أكدت مصادر من بلدية حامة بوزيان، أن المجلس البلدي وعد بمباشرة بعض المشاريع التنموية في القرية، وعلى رأسها مد طريق ثانوية بعين بن سبع ومشروع طريق لفتح مسار عن تجمع سكني آخر، غير أن المشروعين تأجل الفصل فيهما بسبب بعض العراقيل الإجرائية مع ملاك الأراضي الذين رفضوا التنازل عن أراضيهم.