طالب سكان بلدية سرايدي في عنابة، بضرورة إيجاد حل لإنجاز الثانوية التي لم تجسد على أرض الواقع بسبب نقص العقار، وهو المطلب الذي رفع إلى الوالي توفيق مزهود خلال زيارته الميدانية للمنطقة، نهاية الأسبوع المنصرم، حيث وقف على الكثير من النقائص التي سجلت ضمن انشغالات السكان.

اغتم السكان الفرصة لطرح مشكل انعدام ثانوية، حيث يضطر أبناؤهم المتمدرسون في الطور النهائي إلى التنقل إلى عنابة مركز، وهو ما يصعّب عليهم مزاولة الدراسة، خاصة في الشتاء، بفعل التضاريس الصعبة والظروف المناخية الوعرة، باعتبار أن هذه البلدية توجد في أعلى منطقة جبلية، إلى جانب نقص النقل، في وقت يشهد التليفيريك الكثير من الأعطاب، مما يؤدي إلى توقفه في كل مرة.

ملف السكن والشغل كان من بين المشاكل التي طرحها سكان سرايدي بقوة، بالنظر إلى وجود عدد معتبر من السكنات الهشة، وأخرى لا تتوفر على شروط الحياة الكريمة، فيما لم تلب الحصة السكنية التي تم توزيعها خلال الأشهر الماضية على المستفيدين، طلبات عشرات العائلات، خاصة أن الملفات التي تم إيداعها على مستوى بلدية سرايدي، تفوق الحصة السكنية التي تم إنجازها مؤخرا، وعليه فإن العائلات تنتظر من الوالي تدعيمهم بسكنات ريفية، خاصة بقرى بوزيزي والرومانات، من أجل تثبيتهم لخدمة أراضيهم الخصبة.

في هذا السياق، طلب رئيس بلدية سرايدي تدخل الوالي توفيق مزهود، لحث المؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع على استكمالها في آجالها المحددة، مذكرا بأن تدعيم البلدية بمشاريع تنموية جديدة، من شأنه خلق مناصب شغل إضافية للبطالين، الذين يقتات أغلبهم من عقود التشغيل التي يعتبرونها جرعة أوكسجين في الوقت الراهن.