حي الحنايشية بمفتاح

السكان يحتجون على تدهور الطريق

السكان يحتجون على تدهور الطريق
  • القراءات: 1172
م.أجاوت م.أجاوت

احتج السكان القاطنون بحي الحنايشية التابع لبلدية بمفتاح (شمال شرق ولاية البليدة) أمس الأحد، على الوضعية المزرية والمتدهورة للطريق المؤدية إلى حيّهم، حيث قاموا بقطع الطريق الرابط بين مفتاح والحراش على مستوى محوّل الطريق السريع (زرالدة - بودواو)، مطالبين بتدخّل السلطات المعنية لصيانة الطريق وتعبيدها قبل حلول فصل الشتاء لإنهاء معاناتهم، لاسيما الأطفال المتمدرسون، مؤكدين أنّ وضعية هذا المسلك تسبّبت في توقّف حركة سير المركبات عبره، وبالتالي تعطّل مصالح السكان.

قام العشرات من سكان الحي منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، بإغلاق الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس وسط حضور أعوان الدرك الوطني لمنع أيّ تجاوزات محتملة، معبّرين عن احتجاجهم وعدم رضاهم عن الحالة المزرية التي أضحت تميّز المسلك المؤدي إلى حيّهم، في ظل انتشار الحفر التي باتت هاجسا كبيرا يؤرق المارة وأصحاب المركبات، حيث شدّدوا على وجوب تحرّك المصالح المختصة على مستوى البلدية لتدارك هذا الوضع المزري، على حد تعبيرهم.

وأوضح بعض القاطنين بحي الحنايشية أنّ معاناتهم مع الحالة المتدهورة لهذه الطريق، تعود إلى فترة طويلة، وهي مستمرة في ظل غياب المسؤولين المحليين، الذين يكتفون فقط بتقديم وعود بتدارك الوضع بدون تجسيدها على أرض الواقع، متسائلين عن عدم استفادة حيّهم من عمليات إعادة تهيئة وتزفيت الطرق، على غرار الأحياء الأخرى المجاورة التي استفادت من عمليات تهيئة متنوعة.

وأجبرت هذه الحركة الاحتجاجية الكثير من أصحاب المركبات، على تغيير الطريق للوصول إلى وجهاتهم لاسيما بالنسبة لقاصدي وسط وشرق وغرب العاصمة، فيما فضّل آخرون العودة إلى ديارهم في انتظار إعادة فتح هذه الطريق أمام حركة السير.

وعبّر الكثير من المواطنين الذين تعطّلت مصالحهم بسبب إغلاق الطريق، عن استيائهم الكبير من هذا السلوك، داعين إلى المطالبة بحقوقهم المشروعة بطريقة حضارية، قائمة على الحوار والنقاش ونقل المطالب إلى الجهات المعنية عوض القيام بقطع الطريق الذي تنجر عنه انعكاسات سلبية على الجميع. وعُلم من مصادر محلية أن الجهات المختصة ببلدية مفتاح، وعدت سابقا بالتكفّل بأشغال صيانة وتزفيت الطريق الرئيس لحي الحنايشية، حيث اقترحت منذ أكثر من شهر ونصف، القيام بأشغال ردم الحفر المنتشرة على طول هذا المسلك بشكل مؤقت قبل الشروع بشكل رسمي في أشغال التهيئة والتزفيت، لكن ذلك لم يتحقّق إلى حدّ الساعة.

يُذكر أنّ هذه الحركة الاحتجاجية ليست الأولى من نوعها بالمنطقة، حيث سبق لقاطني الحي اللجوء إلى قطع الطريق؛ في محاولة منهم لإسماع انشغالاتهم للجهات المسؤولة.