دائرة الحناية بولاية تلمسان

السكان يحتجون على الوضع المتردّي

السكان يحتجون على الوضع المتردّي
  • القراءات: 2044
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

أقدم سكان بلديات دائرة الحناية في ولاية تلمسان، نهاية الأسبوع المنصرم، على الاحتجاج أمام مقر الدائرة؛ تنديدا بالوضع المتردي الذي تعاني منه البلديات الثلاث على مستوى جميع القطاعات، حيث طالبوا المنتخبين المحليين بالرحيل وترك مناصبهم لأشخاص ذوي كفاءات قادرة على التسيير، واصفين وعودهم التي أطلقوها في الحملة الانتخابية بالكاذبة، ومردّدين عبارة «ارحلوا... نريد «أميارا» تعمل لفائدة المواطن وليس ضده».

تضمنت عريضة شكاوى سكان البلديات الثلاث لدائرة الحناية، انعدام التهيئة خاصة بمركز البلديات، إلى جانب عدم استفادة ما يقارب 80 بالمائة من شبكة الطرقات من أشغال التهيئة إلى حد اليوم، الأمر الذي أثار غضب المواطنين بسبب تحوّل الطرقات إلى مستنقعات من المياه والبرك المائية، ما يعيق تنقلاتهم لاسيما في فصل الأمطار، وعزل العديد من القرى والأحياء بالدائرة، ما انعكس على التلاميذ الذين اضطر بعضهم للتوقّف عن الدراسة وبنسبة كبيرة فئة الإناث، أمام عزوف العديد من الناقلين وأصحاب سيارات الأجرة، عن العمل على مستوى الخطوط التي تربط مقر البلديات بالأحياء والمداشر المعزولة، ما ضاعف من أزمة النقل بالمنطقة، الأمر الذي صعّب من مهمة تنقّل سكان المنطقة إلى المستشفى، خاصة المرضى بسبب حال الطرقات ورفض سيارات الأجرة السير عليها.

وطرح المواطنون مشكل السكن، وهو «القطرة التي أفاضت الكأس» مؤخرا، ودفعت بهم إلى الاحتجاج وإغلاق مقر الدائرة للمطالبة بحقهم في السكن الاجتماعي، وإيفاد لجنة للتحقيق في قائمة المستفيدين المعلن عنها مؤخرا، والتي أكّدوا فيها استفادة أشخاص ليسوا بحاجة إلى سكن، متّهمين المصالح المختصة بمنح هذه السكنات لأشخاص لا يملكون أحقية الاستفادة منها، وحرمان آخرين من حقهم في السكن خاصة بالنسبة للذين أودعوا ملفاتهم منذ سنوات طويلة. ونفس الأمر ـ حسبهم ـ مع طالبي الدعم في إطار السكن الريفي، حيث استفاد من سكنات هذا النمط أشخاص لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة. كما اشتكى المحتجون من غياب أهم المرافق الضرورية؛ من مركز للحماية المدنية ومركز صحي ومركز للضرائب... وغيرها، إلى جانب انعدام المرافق الترفيهية والرياضية، ورغم وجود الحديقة الوحيدة بحي العربي بن مهيدي إلا أنها تحولت في الفترة الأخيرة، إلى مأوى للآفات الاجتماعية، حيث يقصدها المنحرفون يوميا خاصة في الفترة المسائية، ما حرم المواطنين من قضاء أوقات فراغهم فيها.

ومن جهتها، أكدت رئيسة دائرة الحناية أن المشاكل التي تعاني منها بلديات الدائرة، هي كباقي دوائر الوطن، حيث طمأنت المحتجين بالاستجابة لمطالبهم حسب الأولوية والإمكانيات المادية التي تتوفر عليها الدائرة.   

تلمسان ... 1881 مليار سنتيم لتنمية مختلف القطاعات

تلقت السلطات الولائية بتلمسان مراسلة تؤكّد الموافقة على منحها برنامجا استدراكيا؛ استجابة للطلب الذي تقدّمت به إلى الجهات الوصية، لإنجاز مشاريع تنموية تصبّ في الصالح العام؛ من خلال تخصيص غلاف مالي يقدّر بــ 1881 مليار سنتيم، سيتمّ توزيعه على عدّة قطاعات، أهمّها إنجاز شبكة للمياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي؛ من أجل القضاء على النقاط السوداء، ومكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، فضلا عن تسجيل العديد من العمليات المتعلّقة بالأشغال العمومية، من خلال فكّ العزلة عن المناطق النائية والريفية منها، ودراسة ومتابعة وإعادة تأهيل الملاعب الجوارية التي رُصدت لها مبالغ مالية معتبرة وتجهيزها مع تدعيم حظائر البلديات بمختلف العتاد. وسيمسّ هذا البرنامج أيضا قطاع الطاقة؛ من خلال ربط مختلف المناطق النائية والريفية بشبكة الغاز الطبيعي والكهرباء الريفية والطاقة الكهربائية للمستثمرات الفلاحية؛ لتسهيل عملية السقي الفلاحي بالرش المحوري، إلى جانب اقتناء تجهيزات لفائدة المطاعم المدرسية، وعمليات أخرى تتعلق بالتهيئة الحضرية لعدة أحياء سكنية.

حي الكدية ... انشغالات السكان على طاولة «المـير»

شكّـلت قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية وكذا اهتراء الطرقات، أهم مطالب سكان حي الكدية بتلمسان، التي طرحها السكان على طاولة «مـير» بلدية تلمسان، نتيجة المعاناة التي يتكبّدونها خاصة منهم الأطفال وكبار السن، الذين طلبوا من والي تلمسان علي بن يعيش على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى حيهم، التدخل العاجل من أجل إيجاد حلول مستعجلة لمشاكلهم المطروحة، التي أضحت ـ حسبهم ـ تنغص حياتهم اليومية. كما طرح السكان مشكل قاعة العلاج، التي هي الآن هيكل بلا روح؛ إذ عجزت عن تقديم أدنى الخدمات العلاجية للمرضى، مطالبين بتجهيزها بمختلف الأدوية والعتاد لتفعيلها وجعلها حيّز الخدمة.