عيد بدون مياه بالعلمة

السكان يحتجون على "الجزائرية للمياه"

السكان يحتجون على "الجزائرية للمياه"
  • القراءات: 1606
❊منصور حليتيم ❊منصور حليتيم

شهدت مدينة العلمة شرق ولاية سطيف، أوّل أمس، حركة احتجاجية من قبل العشرات من المواطنين أمام مقر شركة "الجزائرية للمياه"، مندّدين بالطريقة التي انتهجتها إدارة الشركة في توزيع المياه يومي العيد، حيث شهدت المدينة جفافا شبه كلي أمام شحّ الحنفيات؛ ما أجبر معظم السكان على التزود عن طريق الصهاريج التي وجد أصحابها فرصة لرفع الأسعار إلى الضعف في ظلّ تزايد الطلب.

اجتمع المحتجون في الساعات الأولى من نهار أوّل أمس، أمام مقر الشركة بمدينة العلمة، فيما فضّل البعض الآخر نقل احتجاجهم إلى مقر الوحدة بالمديرية الولائية بسطيف، طالبين استفسارات عن غياب الماء سيما يومي العيد، حيث يزداد الطلب على هذه المادة، في حين أكّد البعض الآخر أنّ حنفياتهم لم تزرها المياه منذ قرابة شهر.

وهدّد المحتجون بمواصلة حركتهم ونقل احتجاجهم إلى مقر الولاية في حال "بقاء دار لقمان على حالها"، حيث أمهلوا مسؤولي شركة المياه اتّخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة، حسبما أكد لـ "المساء" بعض ممثلي سكان أحياء 500 مسكن بالباطوار وبورفرف و5 جويلية (بوخبلة) وسط المدينة و20 أوت ودنفير وثابت بوزيد شرق، محملين شركة "الجزائرية للمياه" مسؤولية ذلك؛ لعدم قيامها بواجبها، واتّخاذها الإجراءات الضرورية في مثل هذه المناسبات.

واتهم المحتجون "الجزائرية للمياه" بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين في عملية تزويد سكان المدينة بهذه المادة في ظل استفادة بعض الأحياء من المياه طيلة أيام الأسبوع، وغيابها كليا عن أكبر نسبة من أحياء هذه المدينة التي تضم ثاني أكبر تعداد سكاني بعد مدينة سطيف، على غرار سكان حي 500 مسكن بالباطوار، الذين لاتزال حنفياتهم بدون ماء منذ أكثر من شهر، ما حوّل يوميات سكانه إلى شبه جحيم، حيث يجبَر الكثيرون على اللجوء إلى شراء الماء من أصحاب الصهاريج، التي يترتب عليها أموال وخسائر فاقت إمكانياتهم المادية.

وحسب المعلومات التي تلقتها "المساء"، فإنّ الإشكال بالنسبة لسكان الباطوار، لن يسوى قريبا؛ كون أنبوب الشبكة الرئيسة العابر تحت السكة الحديدية معرضا للانكسارات في كلّ مرة.

من جهته، أرجع رئيس مصلحة "الجزائرية للمياه" بالعلمة، غياب المياه الصالحة للشرب بمدينة العلمة يومي العيد، إلى عدة أعطاب عبر الشبكة الرئيسة الدافعة من سد الموان وانقطاع الكهرباء من نقب الدهامشة، وهما الممونان الرئيسان لمدينة العلمة، مضيفا أنّ هناك فريقا يتواجد بمكان العطبين ريثما يتم إصلاحهما وعودة المياه إلى حنفيات السكان، سيما بالأحياء المتضررة.

منصور حليتيم

"ضعف التنسيق" يُكبح عملية جمع جلود الأضاحي

اعتبر عدد من المتدخلين في عملية جمع جلود الأضاحي بولاية سطيف، أن هذه العملية لم تتحقّق في ولاية سطيف النموذجية التي اختيرت مع خمس مدن أخرى؛ بسبب "ضعف التنسيق والتحسيس".

وأوضح رئيس مصلحة النظافة بالبلدية لخضر عباوي في هذا السياق، أنّ "مصالح بلدية سطيف لم تتمكن من تسيير خلال هذا العيد، عملية جمع جلود الأضاحي في ظل الصعوبات التي واجهتها في الميدان". وأضاف المسؤول أنّ هذه العملية تتطلب وتستدعي جهودا مضاعفة للعديد من الشركاء بداية من المواطن، الذي يتعيّن عليه اتّخاذ التدابير الأولية، بما في ذلك تمليح الجلود وسلخ الأغنام ووضعها في الظل بهدف استرجاع جلود أضاح ذات قيمة اقتصادية"، مضيفا أنّ "المتدخّلين في عملية جمع الجلود يجب عليهم اتباع إجراءات معينة، لا سيما أنّ هذه العملية تتطلب يدا عاملة تتقن المحافظة على هذه الجلود وتتحكّم فيها". وذكر السيد عباوي أنّ عملية جمع جلود الأغنام خلال السنة الماضية، سبقتها حملة توعية واسعة النطاق قبل شهرين من انطلاق العملية التي تُوّجت بجمع "عدد معتبر من جلود أغنام الأضاحي". كما أشار إلى أنّه تمّ تسخير خمس شاحنات نصف مقطورة لنقل الجلود التي تم جمعها نحو وحدة تحويل الجلود بباتنة، موضّحا أن "هذه الجلود غير صالحة للاستعمال لأسباب عدة".

من جهته، أوضح رئيس مصلحة النظافة بالمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني عبد النور كتفي، أنّ مصالحه وتبعا لنتائج عملية جمع الجلود خلال السنة الماضية، اختارت حي عدل 1219 سكنا بعين موسى كحي نموذجي من حيث جمع جلود أغنام  الأضاحي. وأشار إلى أنّ هذه العملية سبقتها خلال السنة الماضية حملة تحسيس للمواطنين لضمان المرحلة الأولى من الجمع، وهي المحافظة على جلود الأغنام، وتمليحها، والتي ساهمت في إنجاح هذه العملية. كما أشار السيد كتفي إلى أن في ثالث أيام العيد، عملية جمع جلود الأضاحي كانت متواصلة. وتبيّن الملاحظات الأولى أنّ "الجلود المجمعة احتفظت بموادها الأولية لإنتاج منتجات ومصنوعات جلدية".

ق. م