أحواش سيدي موسى

السكان يتمسّكون بطلب عقود الملكية

السكان يتمسّكون بطلب عقود الملكية
  • القراءات: 624
❊ نسيمة زيداني ❊ نسيمة زيداني

جدد سكان الاحواش ببلدية سيدي موسى شرق العاصمة، مطالبتهم السلطات المحلية المسؤولة عن قطاع السكن بالاستجابة لانشغالهم وتمكينهم من الحصول على عقود ملكية سكناتهم التي يشغلونها.

وأوضحت بعض العائلات القاطنة بالأحواش، أنّ أصحاب هذه السكنات ظلوا يعانون منذ عدة سنوات من عدم امتلاكهم لعقود الملكية رغم شكاويهم العديدة التي رفعوها للمصالح والجهات المعنية، مشيرين إلى أنّ هذا الموضوع بات الشغل الشاغل لكافة السكان الذين لم يعد بمقدورهم التصرّف بحرية في بناياتهم.

وأضاف المشتكون أنّه تمت مراسلة السلطات الولائية لإعلامها بهذا الانشغال والعمل على تداركه في أقرب الآجال الممكنة، إلاّ أنّ الأمور لم تأت ـ حسب المصدر ـ بأي جديد يذكر، علما أنّ الولاية هي الجهة الإدارية الوصية والمسؤولة عن تسيير الأحواش.

وأكّد أحد القاطنين من جهته، أنّ استمرار هذه الوضعية دون إيجاد حلول لتسويتها بشكل نهائي انعكس سلبا على حياتهم بشكل عام، حيث لم يعد بمقدورهم بيع شققهم أو كرائها أو التصرّف فيها، مؤكّدا أنّ هذا الوضع أصبح عائقا حال دون التمكّن من تجسيد مشاريعهم المستقبلية.

من جهته أكد رئيس المجلس البلدي علال بوثلجة، أن الأحواش موضوع تطرّق إليه والي العاصمة عبد القادر زوخ، في عدة مناسبات، مشيرا إلى أن رؤساء البلديات يذكرونه في كلّ مرة بهذا الملف، موضحا أن بلدية سيدي موسى تحتوي وحدها على 800 عائلة تقطن بالأحواش، وأضاف أنّ الظروف التي يعيشونها صعبة جدا وتستلزم التفاتة وتجاوبا مستعجلا.

وذكر المسؤول أن الأحواش لا تحتوي على شبكة الصرف الصحي ولا المياه الصالحة للشرب ولا الكهرباء ولا الإنارة العمومية، في حين أن الطرق مهترئة تماما معتبرا أن الوضع يتطلب قرارا من الولاية لترحيل العائلات أو تسوية وضعية السكان.

وقال: "نحن كسلطات محلية نعمل على تلبية مختلف الاحتياجات الأساسية للعائلات من تصليح شبكة المياه ومحاولة تعميم الإنارة العمومية وتنظيف قنوات الصرف الصحي، متمنيا أن يكون التكفل بهذا الوضع في أسرع وقت ممكن لتخفيف الضغط، معلنا أن مصالح البلدية تعمل على تهدئة سكان الأحواش في كل مرة، مؤكدا أن الأمر لا يمكنه الاستمرار أكثر".