أعلن الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري كمال شادي، أول أمس من قسنطينة، أن النتائج المحققة في شعبة الحبوب الشتوية والبقول الجافة «إيجابية ومرضية»، وهو ما يدل على الأهمية الكبيرة لهذه الشعبة، ودورها في تأمين الاكتفاء الذاتي.

وشدد ممثل الوزارة على هامش اللقاء الجهوي الأول لتقييم ومتابعة حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2018 ـ 2019 الذي عرف مشاركة 20 ولاية من الشرق والجنوب الشرقي للبلاد، على ضرورة ترشيد استخدام المياه على الصعيدين الاقتصادي والبيئي؛ من خلال تعميم الأنظمة المقتصدة للمياه وتقنيات التقطير؛ من أجل جعل الجهود المبذولة ذات مردودية. وأكد شادي كمال أن دعم السقي الفلاحي سيتواصل بالتعاون  مع وزارة الموارد المائية، كاشفا عن برمجة الوزارتين 3 لقاءات جهوية قريبا، لتوسيع دائرة المساحة المسقية عبر استخدام تقنية السقي التكميلي للوصول إلى 600 ألف هكتار، مع العلم أن المساحات المسقية لا تزيد عن 235 ألف هكتار.

ومن جهة أخرى، تحدّث الأمين العام عن الإجراءات التي وضعتها الوزارة، والتي ستكون بمثابة خارطة طريق لكل ولاية، لمرافقة للفلاحين والتنويع والرفع من قدرات الإنتاج، وتشجيع  المتعاملين الاقتصاديين على الاستثمارات في مجال الإنتاج الفلاحي، لتوفير ما تتطلبه وحدات التحويل، مشيرا إلى أن خارطة الطريق الجديدة ستكون تحت إشراف المعاهد التقنية والمراكز المتخصصة.

وفيما يخص تحضيرات موسم الحرث والبذر، أكد شادي توفر معدات الري المكيّفة للرفع من المساحات المسقية، داعيا الفلاحين بالمناسبة، إلى تسريع عمليات تخصيب التربية وإزالة الأعشاب الضارة مع توسيع المساحات المزروعة بالبقوليات على حساب أراضي البور، والسهر على تأمين مستثمراتهم من الأخطار الطبيعية.