بولوغين، القصبة وباب الوادي

الزلزال عقّد وضعية البنايات والمطلوب تدخل الوالي

الزلزال عقّد وضعية البنايات والمطلوب تدخل الوالي
  • القراءات: 1210
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تشكو بلديات كل من بولوغين، القصبة و باب الوادي بقلب العاصمة من عدة نقائص، تتطلب تدخل السلطات الوصية لإنقاد ما يمكن إنقاذه، خصوصا بعد الزلزال الأخير الذي بلغت شدته بـ4.7 درجات على سلم ريشتر، والذي شعر به “العاصميون”، حيث أعرب السكان عن تخوفهم من انهيار سكناتهم المصنفة في الخانة الحمراء. وأكد سكان بلدية بولوغين لـ “المساء” أن المنطقة تضم بنايات هشة آيلة للسقوط وموجودة على حافة المنحدرات مثل تلك الموجودة بحي “جاييس”، حيث يتخوف هؤلاء من حدوث ما لا يحمد عقباه مع سلسلة الارتدادات المتواصلة بعد الزلزال، علما أن بلدية بولوغين صنفت من البلديات المنكوبة أثناء فيضانات 10 نوفمبر 2001 وزلزال 21 ماي 2003 وكذا فيضانات نوفمبر 2007 وسجلت فيها خسائر مادية وبشرية. وأوضح السكان، أنهم قاموا بمراسلات عديدة للسلطات المعنية من أجل ترحيلهم من السكنات التي تكاد تنهار على رؤوسهم، حيث يطالبون بتدخل والي العاصمة لانتشالهم من الخطر الذي يحدق بهم والالتفات للملفات التي أودعت لدى مصالح البلدية منذ سنوات بعيدة ولم تجد آذانا صاغية إلى غاية الوقت الراهن. 

الهزات الارتدادية تعقّد المشكل بباب الوادي 

أعرب سكان مقاطعة باب الوادي والقاطنون في البنايات الهشة، الأقبية والأسطح عن تخوفهم من انهيار سكناتهم، حيث أكد هؤلاء أنهم ينتظرون ترحيلهم منذ مدة، لكن الوضع طال بالرغم من تطمينات السلطات المعنية بشأن تخصيص العملية السابقة لهم غير أنهم تفاجأوا بإعطاء الأولوية لسكان عين المالحة، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة الوالي بإنصافهم قبل حدوث مالا يحمد عقباه. وأشار السكان، إلى أن الزلزال الذي ضرب العاصمة الأربعاء الماضي أخرجهم للشارع خوفا من الموت تحت الردوم، مؤكدين تسجيل انهيارات جزئية ببناياتهم بشكل يومي تقريبا بفعل الهزات الارتدادية، والتي أثرت سلبا على وضع بناياتهم التي تعود نشأتها لقرن وربع قرن تقريبا، وقد تم تصنيفها في الخانة الحمراء منذ 11 سنة، أي بعد زلزال بومرداس، ولكن سلطات باب الوادي لا تكترث لحالهم - على حد قولهم - ولم تنقل انشغالاتهم للولاية لبرمجة ترحيلهم. وأمام هذه الوضعية، يطالب السكان والي العاصمة، التعجيل بترحيلهم بالنظر إلى وضعية السكنات التي باتت لا تتحمل الصمود أمام الهزات الارتدادية التي تشهدها العاصمة.

القصبة... حدّث ولا حرج

نفس المشكل، يشتكي منه سكان بلدية القصبة التي تكاد تنهار كل مبانيها. وعبّر السكان عن عدم رضاهم بالوضعية التي آلت إليها السكنات، إذ أن هذه الأخيرة - يقول محدثونا - قد تم تصنيفها في الخانة الحمراء بعد الزلزال الذي هزّ العاصمة وضواحيها في ماي 2003 والذي ألحق بها خسائر مادية معتبرة، كالانهيار الكلي للسلالم، الأمر الذي اضطرهم إلى إحاطتها بأعمدة حديدية وأخرى خشبية تفاديا للأضرار المتوقع تكبدها في حال حدوث هزات أرضية مشابهة. كما أن التصدعات الخطيرة التي مست كلا من الأسقف والجدران، قد زرعت الرعب والهلع في نفوسهم، كونها معرضة للانهيار المفاجئ، وهذا في الوقت الذي لايكاد يظهر من الأرضية سوى الإسمنت المتراكم على شقف البلاط.