محطة نقل المسافرين بالخروبة

الركاب يطالبون بجسر تجنّبا لأخطار الطريق

الركاب يطالبون بجسر تجنّبا لأخطار الطريق
  • القراءات: 489
  م.أجاوت م.أجاوت

يطالب المسافرون عبر محطة النقل البري بالخروبة بالجزائر العاصمة، الهيئات المسؤولة بالتعجيل بإقامة جسر علوي مخصّص للراجلين، يكون قريبا من هذا الموقف، باعتبار أن الجسر الحالي الذي يعبر طريق جيش التحرير الوطني بعيد جدا عن مكان ركوب المسافرين، ما يجعلهم في حرج كبير عند قطع الطريق أمام السرعة الجنونية للمركبات والسيارات.

... وأكد بعض المتنقلين عبر هذا الموقف لاسيما القادمون من جهة كلية التجارة والعلوم الشرعية، الراغبون في التوجه نحو محطة 02 ماي بالعاصمة، أنهم يجدون صعوبة كبيرة في قطع طريق جبهة التحرير الوطني لركوب حافلة النقل بسبب سرعة السيارات التي تمر عبر هذا الطريق، أضف إلى ذلك بُعد الجسر العلوي المخصص للراجلين لقطع الطريق عن موقف الحافلات؛ ما يُجبرهم على قطع مسافة طويلة للظفر بالحافلة.

وأكد بعض الطلبة أن حياتهم معرّضة للخطر عند عبورهم الطريق نحو الجهة الأخرى؛ ما يجعلهم عرضة لحوادث مرور مميتة بسبب السيارات المسرعة، خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح وأوقات الذروة، حيث تشهد هذه الطريق حركة كبيرة للسيارات والراجلين، داعين الجهات المعنية إلى ضرورة إعادة النظر في مكان وضع هذا الجسر لكون مكانه الحالي لا يقدّم أي خدمة لبعده عن موقف الخروبة. وأضاف أن المسنين والأطفال والنساء هم أكثر عرضة لحوادث المرور بهذا المكان؛ لعدم مبالاتهم عند عبور الطريق، ولرفضهم استخدام الممر الجسر المخصص للراجلين رغم حداثة إنجازه بحكم بعده الكبير، معتبرا أنه لم يوضع في مكانه المناسب، ويستدعي مراجعة فورية لتفادي حدوث أمور سلبية لا تُحمد عقباها.

ومن جهتهم، أكد أصحاب الحافلات والناقلون المشتغلون عبر طريق جيش التحرير الوطني، أن هذه الوضعية انعكست سلبا على نشاطهم بسبب اضطرارهم للتوقف بموقف الخروبة لمدة طويلة، في انتظار المسافرين القادمين من الجهة الأخرى للطريق، والذين يتعطّلون كثيرا لعبور الطريق وهم ينتظرون السيارات وانفراج الحركة الكبيرة للعربات؛ ما يجعل السائقين عرضة لمخالفات ثقيلة من قبل أعوان الشرطة، الذين يمنعون توقفهم لمدة طويلة بالمكان لتفادي عرقلة حركة السير ومرور المواطنين. وعبّروا عن امتعاضهم الشديد من استمرار هذه الوضعية الحرجة بدون تدخّل الجهات المسؤولة، كمديرية النقل لتدارك الوضع وحل هذا الانشغال الذي أرق المسافرين والمارة.

ويُذكر أن هذا المشكل يبقى مطروحا منذ سنوات. ولم تحرّك الجهات المعنية أي ساكن لتداركه رغم الشكاوى العديدة التي تقدّم بها أصحاب الحافلات والمسافرون على حد سواء، حيث لايزال هؤلاء يأملون في خطوات جادة من مديرية النقل لإعادة الأمور إلى نصابها وتمكين الزبائن من التنقّل في أريحية وفي ظروف حسنة جدا.