فيما تبقى ميزانية الخرايسية غير كافية

الدويرة تحتاج إلى برنامج استدراكي عاجل

الدويرة تحتاج إلى برنامج استدراكي عاجل
  • القراءات: 2159
 ق.م ق.م
تحتاج بلدية الدويرة إلى برنامج استدراكي عاجل من أجل تدارك العجز المسجل في مجال التسيير الحضري والتنمية المحلية، حسبما وقف عليها الأسبوع الماضي وفد من المجلس الشعبي لولاية الجزائر الذي تأكد من حاجة المنطقة الملحة إلى وجوب توسيع نسيجها العمراني وتنويعه بما يتماشى وتطلعات السكان، بالنظر إلى الكثافة السكانية المتزايدة خلال السنوات الأخيرة بهذه البلدية.
وقد اعتبر الوفد إثر زيارة إلى الدويرة في إطار التحضير للندوة الولائية حول التنمية المحلية المزمع تنظيمها في جوان المقبل، أنه من «العاجل» الاستجابة لبعض مطالب السكان في مجال التسيير الحضري من أجل دفع عجلة التنمية في هذه البلدية، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع السكنية مختلفة الصيغ، وتفاجأ الفوج الذي يقوده رئيس لجنة المجلس الشعبي الولائي للتنمية المحلية، السيد عزيز صديقي بعد أن تم استقبالهم بمقر بلدية الدويرة من قبل ثلاثين شابا رفعوا لافتات كتبت عليها مجموعة من المطالب، وطالب المحتجون بتهيئة الملاعب الجوارية والحدائق العامة وفضاءات التسلية وقاعات الرياضة وتعبيد الطرق وإعادة تهيئة السوق القديمة وإنشاء شبكة الإنارة العمومية، إلا انه لم يتم تسجيل أي مطلب يتعلق بالسكن.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس البلدية، السيد الجيلالي رماني خلال جلسة عمل مع وفد المجلس الشعبي الولائي أن «ميزانية البلدية ودعم الولاية جد متواضعة مقارنة ببلدية مثل الدويرة، إذ أنها لا تكفي للاستجابة للعديد من مطالب السكان، لاسيما التجمعات السكنية الثانوية، مثل الدكاكنة والرمضانية وحاج يعقوب».
وأوضح المنتخبون أنه من بين 56000 نسمة سنة 2008، أصبح عدد سكان الدويرة يناهز حاليا 100000 نسمة، بعد قدوم سكان جدد في إطار عمليات إعادة إسكان المرحلين من الإحياء القصديرية، إلا أن ميزانيتها تظل «ضعيفة» كونها تقدر بـ 240 مليون دج وتخصص نسبة 65 بالمائة منها لأجور موظفي البلدية.
كما اجتمع أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالشباب المتظاهرين، حيث وعدوهم بتقديم «توصيات عاجلة» في موضوع مطالبهم.
وفي هذا الصدد، أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد حكيم كريدي؛ «سنقوم عاجلا بمراسلة المؤسسات الولائية مثل شركة إصلاح الطرق والتطهير (أسروت) وشركة النظافة (اكسترانات) والإنارة العمومية (إيرما)، من أجل تدخل عاجل حتى تعزز عملها في أحياء الدويرة بخصوص تعبيد الطرق ورفع النفايات وإصلاح الإنارة».
وأضاف «طلبنا في مرحلة ثانية من رئيس المجلس الشعبي البلدي للدويرة بتزويدنا بتقرير مفصل حول وضعية البلدية في جميع المجالات وأن المجلس الشعبي الولائي سيتكفل بتبليغ المطالب إلى المديريات الولائية المعنية، ودعا الوفد الذي واصل زيارته إلى الخرايسية والدرارية الشباب المحتجين إلى المشاركة في إعداد هذا التقرير الذي يأمل تلقيه في أقرب الآجال».
وفي بلدية الخرايسية التي تعد 50.000 نسمة، تأسف المنتخبون وعلى رأسهم رئيس البلدية، السيد عبد الرحمان مركي عن غياب هياكل مرافقة السكان، بل «انعدامها» فيما يخص قطاع الرياضية والتسلية.
وفي مجال التنمية، اعتبر السيد مركي أنه بميزانية لا تتعدى 220 مليون دج، 75 بالمائة منها تمثل كتلة الأجور، تبقى الإعانات التي تقدمها الولاية «غير كافية» مقارنة «بحجم المشاكل المطروحة» بالخرايسية التي بدأت تستقبل أولى مجموعات الساكنين الجدد في إطار برنامج الولاية الخاص بإعادة الإسكان.
أما في الدرارية، فمشكل التمويل غير مطروح، إذ تبلغ قيمة ميزانية البلدية 700 مليون دج، منها 200 مليون تمثل كتلة الأجور، في حين يبقى الشغل الشاغل لسكان هذه البلدية (70.000 نسمة) هو تخفيف ازدحام حركة المرور، حسب رئيس البلدية، السيد نصر الدين وعبادي.
وأطلع المسؤول الوفد الولائي أنه بغرض التخفيف من ازدحام حركة المرور بمقر هذه البلدية، اقترح على الولاية سنة 2014 برنامجا متعلقا بإنشاء عدة محاور طرقية تكون بمثابة منافذ وطرق اجتنابية، لكنه لم يلق ردا إلى اليوم، وتحسبا لانعقاد الندوة الولائية حول التنمية المحلية، سطرت الولاية برنامج زيارة تم تدشينه يوم الاثنين الماضي بزرالدة والرحمانية والمعالمة.
وستتواصل هذه الزيارات الرامية إلى تقييم وضع بلديات ولاية الجزائر العاصمة يوم الاثنين المقبل في أولاد الشبل وبئر توتة وتسالة المرجة، حيث سيختتم هذا البرنامج حسب المخطط الذي كشفت عنه الولاية في 5 أفريل المقبل بالشراقة.