مشروع تنظيم حركة المرور بالعاصمة
الدراسات التقنية في مراحلها الأخيرة

- 1004

ستشرع ولاية الجزائر العاصمة في إطار المشروع الخاص بتنظيم حركة المرور والسير على مستوى إقليم العاصمة، في إعادة عصرنة شبكة إشارات المرور الضوئية وأماكن تواجدها، فور الانتهاء من الدراسات التقنية المباشرة في الميدان من قبل اللجنة المشتركة المكلفة بذلك، في سبيل التوصّل إلى حلول نهائية تحد من ظاهرة الازدحام المروري بالمنطقة.
وعُلم من مصالح الولاية فيما يتعلق بهذا الموضوع، أن اللجنة المعنية التي تضم ممثلين عن وزارة ومديرية الأشغال العمومية والنقل وولاية العاصمة بالتنسيق مع مؤسّسة إسبانية مختصة في التسيير المروري، توشك على الانتهاء من الدراسات التقنية الخاصة بتجسيد هذا المشروع الهام، لترفع المقترحات والنتائج النهائية لهذه الدراسات إلى الجهات المسؤولة للبدء في التجسيد التدريجي لهذه الخطوة التي وُصفت مبدئيا بالإيجابية.
وتشمل هذه الدراسات استهداف المناطق الحسّاسة الأكثر تضرّرا من مشكل ازدحام واكتظاظ حركة المرور بالعاصمة وضواحيها، من خلال الاعتماد على عمليات مسح شامل لنقاط التدخّل فيما يتعلّق بالطرق والمحاور الرئيسة داخل المدن ومفترق الطرق ونقاط الدوران، وتحديد الأسباب الرئيسة لذلك، ناهيك عن العوامل الأخرى المتعلقة بوضعية الطرقات وما ينجرّ عنها من مشاكل مختلفة. كما ستكون المعاينات الميدانية التي تقوم بها اللجنة للنقاط المحددة سابقا، محورا آخر يضاف إلى كل ذلك، من أجل الإحاطة بكل تفاصيل وحيثيات قضية الازدحام المروري بالجزائر العاصمة، وإعطاء تفاصيل أكثر عن ذلك لضمان التطبيق السليم للقرارات والمقترحات ذات الصلة بذلك ميدانيا.
وبدوره، كان والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ، قد أوضح أن مشروع تنظيم المرور بالجزائر العاصمة ومدنها المجاورة، من شأنه العمل على حصر النقاط السوداء المتسبّبة في ظاهرة الازدحام والحد منها قدر المستطاع، لضمان السيولة والمرونة أكثر في حركة السير، ولمن ذلك بعد الحصول على النتائج النهائية للدراسات التقنية المذكورة آنفا، بتنسيق العمل مع الشركاء الإسبانيين الذين سيشرفون رفقة مصالح الولاية، على هذا العمل الميداني.
كما أكد بشأن الموضوع أن الشراكة مع الإسبان ستعطي أكلها؛ باعتبار أن هذا البلد له من الخبرة والتجربة الطويلتين في مجال التسيير المروري عن طريق الإشارات الضوئية، وهو ما يدعو إلى التفاؤل في إشراك مؤسسة إسبانية مختصة في ذلك.