المامونية بمعسكر

الخنازير البرية تغزو المحاصيل الزراعية

الخنازير البرية تغزو المحاصيل الزراعية
  • القراءات: 680
ع. ياسين ع. ياسين

يتخبط العديد من الفلاحين بولاية معسكر في المدة الأخيرة، في مشكل غزو الخنازير البرية حقولهم وإفساد محاصيلها؛ إذ لم يخف العديد من الفلاحين ببلدية المامونية البعيدة عن عاصمة الولاية بحوالي 2 كلم في تصريحاتهم لمراسل «المساء»، استياءهم من عدم مبالاة السلطات المحلية من ظاهرة التكاثر المفرط لعدد الخنازير البرية بالمنطقة وتبديدها مختلف المحاصيل الزراعية، في وقت أتى الجفاف على مساحات معتبرة من المزارع.

وعبّر أحد الفلاحين عن صدمته لهلاك مساحات هامة من محصول الطماطم نتيجة إصابته بأمراض طفيلية، حيث استيقظ مطلع هذا الأسبوع على ضياع مساحات أخرى من محصول البطاطا نتيجة غزو قطعان الخنازير البرية لها. 

مواطن آخر كشف عن تعرض ابنه لحادث مرور خطير نتيجة اصطدام سيارته مساء بمجموعة من الخنازير البرية بالطريق الريفي الذي يربط عددا من قرى المنطقة بمنطقة المامونية، فيما صرح أحد سكان حي العين الكحلة بالمامونية هو الآخر لـ «المساء»، بأن الأعداد المعتبرة من الخنازير البرية المتواجدة بغابة الزقور، أضحت تمثل تهديدا مستمرا للمحاصيل الزراعية والمواطنين؛ سواء الذين يتواجدون بحقولهم أو الذين يتوجهون إلى الغابة رفقة عائلاتهم قصد التنزه.

نفس المصدر أضاف: «حتى صناديق تربية النحل لم تسلم من تخريب الخنازير البرية التي يتضاعف عددها سنويا»، حيث إن العديد من منتجي العسل بجبال بني شقران الذين تضرر إنتاجهم هذه السنة، كان ذلك نتيجة الأمراض المختلفة التي أصابت النحل بالموازاة مع تعرضها لتهديد الخنازير البرية.

الفلاحون أجمعوا في تصريحاتهم لمراسل «المساء»، على أن تضاعف أعداد الخنازير البرية بمنطقة المامونية والمناطق المجاورة لها الواقعة بجبال بني شقران، هو نتيجة غياب حملات إبادة هذه الحيوانات من قبل المصالح المختصة. والملفت للانتباه أن الخنازير البرية أتلفت أغلب المحاصيل الزراعية التي هي على وشك القطف، ما سبّب خسائر معتبرة للفلاحين الذين يمرون هذه الأيام بظروف عصيبة نتيجة غياب الأمطار وظهور أمراض لم تفلح معها المعالجات الكيمياوية.

مصدر من محافظة الغابات كشف أن إبادة الخنازير البرية عملية تتم وفق برنامج وشروط محددة لا يمكن إهمالها، مِؤكدا أنه «لا يمكن إبادة كل الخنازير البرية المتواجدة بجبال بني شقران؛ كون ذلك يعتبر خرقا لشروط التوازن البيئي».