بلدية حرشون بالشلف

"الخضرة" فضاء للترفيه ومنطقة تجارية بامتياز

"الخضرة" فضاء للترفيه ومنطقة تجارية بامتياز
  • القراءات: 1745
 م. عبد الكريم م. عبد الكريم

ساهمت محطة الخدمات المسماة "الخضرة" الكائنة بالمخرج الشمالي لمقر الفرع البلدي بـ"حرشون"، على بعد أمتار معدودة من الطريق السيار شرق ـ غرب، منذ دخولها حيز الخدمة الفعلية سنة 2013، في تغير ملحوظ نحو الأفضل على جميع الأصعدة، خاصة من حيث شبكة الطرق والنشاط التجاري. توفر محطة "الخضرة" خدمات كبيرة لسكان المنطقة والمسافرين، لاحتوائها على محطة بنزين ونزل وقاعة حفلات ومقهى ومطعم ومحلات تجارية لمختلف السلع ومصلى وحديقة تسلية وغيرها من المرافق. تستقطب حديقة "الخضرة" يوميا عشرات العائلات والأطفال، كونها المكان الوحيد للراحة في الجهة الشرقية للولاية، وتعد من بين أجمل المواقع التي يقصدها سكان المنطقة والمناطق المجاورة، من أجل التخلص من ضغط أسبوع كامل من العمل والتعب، كونها تجمع بين جل مقومات الراحة والاستمتاع.

ساهمت المحطة بشكل كبير في فك العزلة عن سكان منطقة المزاوات التابعة لبلدية "حرشون"، وحفزت الكثير من السكان للاستثمار في مجال التجارة، من خلال خلق مطاعم ومقاهي ومحلات تجارية متعددة، في وقت كانت المنطقة خالية من الحركة. تعد محطة "الخضرة" من أكثر الأماكن التي تعرف إقبالا في ولاية الشلف وما جاورها، حيث تتوفر الحديقة على عدة ألعاب وبها أجمل وأندر الحيوانات، على غرار النعام، الغزلان، البوم، القردة وغيرها، والطريف في حيوانات "الخضرة" أنها تسعد كثيرا بالزوار، فالقردة مثلا تمد يدها من القفص لتصافح الزوار، حيث  كشف المسؤول الأول عن حديقة التسلية بمحطة "الخضرة"، السيد شعشوع محمد، أن أهم شيء في محطته؛ حديقة الحيوانات التي يوليها اهتماما بالغا ويعتني بها شخصيا، خاصة من جانب إطعام الحيوانات والمراقبة الطبية الدورية. وتحتوي محطة "الخضرة" على حديقة تسلية، بها مطعم وفندق في غاية الجمال، حيث ينقسم المطعم إلى قسمين؛ واحد عام وآخر خاص بالعائلات، ويشرف على إعداد الطعام أمهر الطباخين في الولاية، ومن الأشياء التي تلفت انتباه الزائر لـ"الخضرة" هو حسن وحفاوة الاستقبال من طرف الموظفين، أما بالنسبة للفندق فيصنف ضمن أحسن الفنادق في الولاية، نظرا للطريقة النظامية التي يسير عليها.

من جهة أخرى، تعد قاعة الحفلات بـ"الخضرة" تحفة معمارية خلابة ولوحة فنية تجمع بين الجمال والفخامة وبين التقليد والتجديد، تستقبل أسبوعيا ما يزيد عن 4 حفلات، خاصة في فصل الصيف، أما شتاء فهي قبلة لأصحاب الأقلام الذهبية والكلمة الرزينة، حيث تقام جلسات شعرية وأدبية يحن بها أصحابها إلى الماضي. تتوسط "الخضرة" مساحة مليئة بالألعاب، حيث يجد الأطفال ضالتهم ويتوافدون عليها خاصة في نهاية الأسبوع أو أيام العطل للاستمتاع والراحة واللعب والمرح،  فيتناوبون على إطعام الحيوانات تارة والتدافع نحو الألعاب تارة أخرى. تعتبر "الخضرة" خليطا متنوعا من الخدمات، حيث تتميز الحديقة بعدة خدمات أخرى لتوفر أكبر قدر من الراحة للزوار، على غرار محطة البنزين التي توفر عليهم مشقة البحث عن البنزين في أماكن أخرى، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المحلات تباينت بين ألبسة وأوان ومواد غذائية وأخرى للاستعمال اليومي تسد حاجة الزوار، وتتوفر الحديقة أيضا على مرشة ومصلى وموقف للسيارات وميكانيكيا.