بسبب تأخر اللقاح الخاص بالماشية

الحمى القلاعية تفتكّ بـ 900 رأس غنم

الحمى القلاعية تفتكّ بـ 900 رأس غنم
  • القراءات: 975
❊ج. الجيلالي ❊ج. الجيلالي

يواصل مربو الماشية بولاية وهران، المطالبة السريعة بالعمل على توفير مختلف اللقاحات الخاصة بمحاربة داء الحمى القلاعية ومختلف الأمراض الأخرى التي تصيب الماشية، التي افتكت بما لا يقل عن 900 رأس من الأغنام في العديد من بؤر المرض.

في هذا الصدد، يؤكد عدد من المربين إحصاء 44 بؤرة مرض منذ بداية ظهور هذا الوباء. ويعود سبب الإلحاح على ضرورة توفير اللقاح إلى التأخر الكبير والتماطل من طرف عدد من المشرفين على العملية في توفيره، ما أدى إلى نفوق ما لا يقل عن 900 رأس من الأغنام، وتسبّب في ارتفاع أسعار الماشية من جهة، وزيادة أسعار اللحوم من جهة ثانية، مع تراجع الاستهلاك بسبب خوف المستهلكين، الأمر الذي أثر سلبا على تسويق الماشية وتوزيعها على مختلف المذابح والقصابات.

ورغم التطمينات والتأكيدات الواردة من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمصالح الفلاحية بأن الداء متحكَّم فيه، إلاّ أن المواطنين يعتقدون غير ذلك، والسبب استمرار نفوق الماشية لنقص اللقاح، الذي كان من المفروض أن يتم توفيره في الآجال، أو بالأحرى كان بالإمكان توفيره قبل الشروع في حملة التلقيح العمومية.

للعلم، سبق لمصالح مفتشية البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية، أن جنّدت أزيد من 30 بيطريا من القطاعين العمومي والخاص للإشراف على العملية، إلاّ أن الأمور لم تسر وفق ما كان مسطّرا لها، والسبب يبقى مجهولا، لا سيما أن الكثير من الموالين يوجّهون أصابع الاتهام إلى المشرفين المباشرين على عملية التلقيح الذين لم يقوموا بالواجب.

وفي هذا السياق، يؤكد مسؤولو مفتشية البيطرة أنهم قاموا باللازم لمواجهة الداء، ووفروا اللقاح، وقاموا بتلقيح الماشية بمختلف المستثمرات الفلاحية في الولاية ضد الحمى القلاعية، إلا أن الداء استفحل وانتشر بشكل غريب وغير مفهوم، لا سيما أن اللقاح الذي تم استعماله من النوع الجيد، إلا أن مختلف التقارير تؤكد استمرار حالات الإصابة، وبالتالي استمرار نفوق الأغنام بهذا الداء.

من جهة أخرى، أوضح رئيس غرفة الفلاحة بولاية وهران، أنه رغم العمل التحسيسي والتوعوي الكبير الذي تقوم به مختلف المصالح في مجال توفير الأدوية واللقاحات، إلاّ أن المربين مازالوا يشتكون من استمرار تدهور الوضع بشكل يتطلب من السلطات العمومية التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في أقرب الآجال.