غليزان

الحمايد بزمورة منطقة معزولة منذ عقود

الحمايد بزمورة منطقة معزولة منذ عقود
  • 1058
واضح نور الدين واضح نور الدين

يشتكي قاطنوا دوار الحمايد ببلدية زمورة في ولاية غليزان، العديد من النقائص التي تنغص وترهق يوميات حياة أكثر من ثلاثين عائلة تقطن المنطقة، وأصبحت تعيش في عزلة تامة جراء اهتراء الطريق الممتد على طول كيلومتر واحد يربط المنطقة ببلدية زمورة.

لم يعد الطريق صالحا للاستعمال سواء بوسائل النقل أو سيرا على الأقدام خلال فصل الشتاء، حيث يتحول المسلك الوحيد المؤدي إلى القرية إلى برك مائية وأوحال تجعل أهالي المنطقة في عزلة، خاصة المتمدرسين الذين يضطرون إلى استعماله ولبس الأكياس البلاستيكية حفاظا على أحذيتهم، وفي ظل استمرار الوضع على حاله، يجد سكان المنطقة صعوبات جمة في نقل مرضاهم خاصة الحالات المستعجلة، بسبب رفض أصحاب سيارات "الكلونديستان" التنقل إلى المنطقة لعدم صلاحية الطريق. وفي ظل غياب المياه الصالحة للشرب، يجد أصحاب الجرارات والصهاريج الناشطين في بيع المياه الصالحة للشرب لفائدة هذه العائلات ضالتهم في الزيادة في أسعار بيع هذه المادة الحيوية خاصة خلال فصل الصيف، على اعتبار أن المسلك صعب. "يحدث هذا أمام أعين الجهات المسؤولة، بالرغم من النداءات المتكررة والشكاوى الموجهة إليها" على أكثر من صعيد للحد من هذه المشاكل.

لكن هذه المعاناة ما تزال مستمرة رغم مرور عقود على نشأة القرية التي فضل سكانها الاستمرار في خدمة الأرض وتربية الغنم. وحسب أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية زمورة، فإن مصالح البلدية أعدت البطاقة التقنية لتهيئة هذا المسلك وهي تنتظر الغلاف المخصص لإنجاز هذا المشروع الذي من شأنه تخليص مواطني هذه المنطقة من العزلة وتشجيعهم على خدمة الأرض.