رئيس جمعية سوق الجملة بالكاليتوس يؤكد لـ "المساء":

الحل في الاستيراد، وارتفاعُ أسعار البطاطا سببه قلة المنتوج

الحل في الاستيراد، وارتفاعُ أسعار البطاطا سببه قلة المنتوج
  • القراءات: 822
زهية.ش زهية.ش

أكد رئيس جمعية سوق الجملة للكاليتوس بالعاصمة، عمر غربي، أن أسعار البطاطا ستواصل الارتفاع؛ بسبب نقص الإنتاج، وعدم غرس كمية كبيرة من هذه المادة واسعة الاستهلاك، موضحا أن خفض أسعارها الملتهبة وسد العجز الموجود في السوق، يتطلب استيراد كمية معتبرة منها، وإدخالها مختلف الأسواق الوطنية، على الأقل إلى غاية شهر مارس القادم.

توقّع محدّث "المساء" تراجع أسعار البطاطا التي بلغت يوم الأربعاء 115دج في سوق الجملة بالكاليتوس، في الفترة المقبلة التي تتزامن مع فصل الشتاء الذي يقل فيه الطلب عليها، وينخفض حجم استهلاك هذه المادة من قبل العائلات الجزائرية. واعتبر أن الحل الحقيقي يكمن في اعتماد برنامج فلاحي واضح، لتنويع المنتوج ورفعه، للحد من المضاربة وأزمة الخضر الضرورية التي تظهر من حين لآخر. وأشار المتحدث إلى أن النقص الفادح في مادة البطاطا وبعض المنتوجات الفلاحية، راجع إلى عزوف الفلاحين عن خدمة الأراضي التي حصلوا عليها، مضيفا أن هناك أشباه فلاحين تحصلوا على أراض بدون خدمتها، عبر العديد من ولايات الوطن؛ ما أدى إلى نقص فادح في مادة البطاطا، التي يتم جنيها حاليا بآفلو بالأغواط، في انتظار انطلاق جنيها ابتداء من جانفي القادم بولاية مستغانم.

وأضاف المتحدث أن الفلاح الحقيقي الذي كان ينتج البطاطا، لم يزرعها هذا العام بسبب غلاء البذور وتأخر تسويقها؛ ما خلق نقصا كبيرا في هذه المادة؛ مما انعكس على ثمنها الذي ارتفع بشكل رهيب.

وعلى صعيد آخر، فإن نقص البطاطا راجع، حسبه، إلى نقص الفلاحين، وتراجع عدد الفلاحين الصغار بسبب تخلي العديد من المهنيين عن هذا النشاط الذي كانوا يقومون به جماعيا رفقة أفراد العائلة.

وشدد السيد غربي على وضع استراتيجية شاملة في الفلاحة، والتحكم في الفوضى التي يعرفها القطاع، والتي تنعكس على مختلف المنتوجات الفلاحية.

أما بخصوص النوعية الرديئة للبطاطا المخزنة والتي تظهر عليها بقع سوداء وثقوب وأحيانا تبدو ذابلة وغير قابلة للطهي، فأوضح أن ذلك راجع لعدم فرزها خلال التخزين، وعدم احترام شروط حفظها.

وعاد غربي للحديث عن الإجراء الخاص بعملية البيع من الفلاح إلى المستهلك مباشرة، مؤكدا أن ذلك عمق مشكل المضاربة، فضلا عن استحالة البيع بهذه الطريقة بالنظر إلى شساعة مساحة الجزائر.

وكانت أسعار البطاطا عرفت ارتفاعا جنونيا منذ أسابيع، في حين شرعت وزارة التجارة الأسبوع الماضي، في بيع الكمية المحجوزة، مباشرة، للمستهلك في عدة نقاط بالعاصمة.