بومرداس

الحرفيون يرفضون الالتحاق بصالون الصناعة التقليدية

الحرفيون يرفضون الالتحاق بصالون الصناعة التقليدية
  • 648
 كريم.ب كريم.ب

رفض الحرفيون المدعوون من قبل غرفة الصناعة التقليدية لبومرداس، المشاركة في صالون الحرف والصناعات التقليدية الذي تم تنظيمه على مستوى دار الثقافة "رشيد ميموني" ببومرداس، بعد أن فرضت عليهم مبالغ مالية لكراء المربعات التي يعرضون ويبيعون فيها منتوجاتهم.

تحول صالون الحرف والصناعات التقليدية المزمع تنظيمه من قبل غرفة الصناعة التقليدية على مستوى دار الثقافة ببومرداس، والممتد إلى غاية 17 أوت الجاري، إلى ما يشبه البيت المهجور، بعد أن بقيت أغلب المربعات شاغرة بسبب عدم إلتحاق الحرفيين بالمعرض، وعدم تلبيتهم دعوة غرفة الحرف والصناعة التقليدية، على خلفية المبالغ المالية المرتفعة التي فرضت عليهم.

كشفت الزيارة الميدانية التي قادت "المساء" إلى أجنحة معرض الحرف والصناعات التقليدية بدار الثقافة ببومرداس، تواجد أغلب المربعات الخاصة بعرض المنتوجات التقليدية في حالة شغور، وكذا خلوّها من العارضين ومنتجاتهم، وهو الأمر الذي استغرب له الزوار الذين اصطدموا بغياب الحرفيين.

المربعات الخاصة بالحرفيين، تم تثبيتها على مستوى رواق مقر دار الثقافة "رشيد ميموني"، غير أنها بقيت خالية ومغلقة في وجه العدد القليل من المتوافدين، حيث أرجعت مصادر موثوقة سبب عدم تلبية الحرفيين على مستوى ولاية بومرداس وكذا باقي الولايات المجاورة الدعوة للمشاركة في المعرض، إلى الأسعار المرتفعة التي اقترحت عليهم لكراء المربعات، الأمر الذي دفعهم إلى مقاطعة الصالون وعدم تلبية الدعوة، وهي الحادثة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية التي يرفض فيها الحرفيون المشاركة في صالون الحرف والصناعة التقليدية.

وتابعت ذات المصادر، أن أغلبية الحرفيين، أكدوا أن السعر المقترح عليهم مرتفع، كما أن الحركة الخاصة بالزبائن تبقى ضعيفة جدا، بالنظر إلى توجه أغلب المصطافين إلى البحر، والمكان الأفضل لعرض منتجاتهم هو الشريط الساحلي القريب من المصطافين، عكس مقر دار الثقافة "رشيد ميموني" التي تتواجد على مقربة من البحر، لكن أغلبية الزوار يكونون بعيدين عنها بالنظر إلى توجههم نحو الشواطئ.

وأكد بعض الحرفيين الذي تحدثت معهم "المساء" أن المشاركة في أي صالون للحرف والصناعات التقليدية، يقتضي دفع مبلغ مالي لكراء المربعات، والمبلغ المالي التي اقترح عليهم من قبل الجهات الوصية، لم يكن أبدا في مستوى تطلعاتهم، ولا يراعي الحركة التجارية الضعيفة التي تتميز بها أغلب الصالونات الخاصة بالحرف والصناعات التقليدية، والمنظمة في موسم الاصطياف بعيدا عن الشواطئ وأمكنة تواجد المصطافين، مما يعني تكبدهم خسائر كبيرة دون تحقيق مبيعات، لاسيما أنهم يقومون بنقل منتجاتهم التقليدية عبر وسائل نقل عادة ما يقومون باستئجارها من الخواص.