طباعة هذه الصفحة

في ظرف وجيز بتيزي وزو

الحرائق تتلف 200 هكتار من الغطاء النباتي

الحرائق تتلف 200 هكتار من الغطاء النباتي
  • القراءات: 1034
❊س.زميحي ❊س.زميحي

خلفت ألسنة النيران المندلعة على مستوى تراب ولاية تيزي وزو، خلال اليومين الماضيين، ضياع أزيد من 200 هكتار من الغطاء النباتي، بعد نشوب نحو 13 حريقا كبيرا خلال 24 ساعة الماضية، والحصيلة التي سجلتها محافظة الغابات للولاية ليست نهائية، بعد تسجيلها أول أمس الإثنين، اندلاع حرائق أخرى في عدة بلديات.

يتواصل مسلسل الحرائق في تراب ولاية تيزي وزو بشكل مقلق، فبعدما تتمكن مصالح الحماية، بالتنسيق مع محافظة الغابات والمواطنين، من إخماد حرائق غابية، تندلع أخرى بمناطق مغايرة، وهو ما كان وراء تسجيل الولاية خسائر كبيرة، حيث تم منذ بداية الصيف، إحصاء نحو 270 حريقا أتى على مساحة تزيد عن 2700 هكتار من الغطاء النباتي، 234 هكتارا منها غابات سجلت نشوب 56 حريقا، مقابل تسجيل اندلاع 100 حريق في الأدغال أتلفت 534 هكتارا، بينما شب 34 حريقا في الأحراش، أتت على مساحة قدرها 1523 هكتارا، كما تسببت النيران في إتلاف 438 هكتارا من الأشجار المثمرة التي شهدت نشوب 80 حريقا.

سجلت مصالح الحماية المدنية بتيزي وزو، نشوب عدة حرائق غابية، أول أمس الإثنين، في عدة بلديات، جندت لها كل الإمكانيات، في سبيل إخمادها وحماية الأرواح البشرية من خطر النيران، في الوقت نفسه، كثفت نداءاتها للمواطنين بهدف تفادي إضرام النيران، والتخلص من الأعشاب الضارة، أو عند القيام بأشغال التنظيف لتفادي إفلات الأمور، لتتحول إلى كوارث لا يمكن السيطرة عليها.

حي "أقبو" بتادميت ... السكان بدون ماء لأزيد من أسبوع

يعاني سكان حي "أقبو" ببلدية تادميت، الواقعة غرب ولاية تيزي وزو، أزمة ماء حادة، حيث لم تزر هذه المادة الحيوية حنفياتهم منذ ما يزيد عن أسبوع، مما جعلهم يطلقون نداء استغاثة للجهات المعنية، وعلى رأسها "الجزائرية للمياه" والموارد المائية، بغية إيجاد حل لهذه المشكلة، خاصة في هذه الفترة، حيث اشتدت الحرارة، وأضحت الحاجة للماء أكثر من ضرورية.

مشكلة نقص الماء الصالح للشرب في أحياء بلدية تادميت الواقعة على بعد 17 كلم غرب ولاية تيزي وزو، ليس وليد اليوم، حيث يعانون من المشكلة منذ وقت طويل، لكن الأزمة اشتدت هذه المرة، بعدما وجدت عائلات حنفياتها جافة دون قطرة ماء، ودخلت الندرة أسبوعها الثاني، ولم تجد استغاثة السكان أذانا صاغية، لتتواصل معاناتهم وسط صمت السلطات، في الوقت الذي أضحت عملية التزود بهذا المورد أكثر من ضرورة، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة ونشوب الحرائق.

قال أحد سكان حي أقبو الواقع على بعد كيلومترين عن الوسط الحضري لبلدية تادميت، إنه بعد تسجيل أزمة الماء التي امتدت للأسبوع الثاني، تم إبلاغ الجهات المعنية على أمل التدخل، فمشكلة نقص وسوء توزيع المورد بدأ منذ أشهر، ليتم خلال شهر رمضان المنصرم دخول حيز الخدمة، مشروع ضخ المياه، إلا أن الندرة كانت دائما تلازمهم.

أعقب أن أزمة الماء وانقطاع عملية التزود المستمرة ليست وليدة اليوم، إنما تعود لأكثر من عشر سنوات خلت، ولم تسلم منه عدة قرى من البلدية، حيث يلجأ السكان إلى طرق أخرى للتزود بهذه المادة الحيوية، لكنها تبقى قليلة ولا تكفي لسد الاحتياجات المتزايدة في سبيل مواجهة الحرارة والطلب.

تيزي نتلاثة بتيزي وزو ... سكان نزالي ينظمون حملة تنظيف واسعة

استجاب سكان قرية نزالي ببلدية تيزي نتلاثة في ولاية تيزي وزو، لنداء تنظيم حملة تنظيف واسعة في أرجاء القرية، حيث لقي النداء الذي أطلقته الجمعية الثقافية" تافاث"، إقبالا من طرف السكان، كبارا وصغار، خرجوا لتنظيف الطرق ومسالك القرية من النفايات.

استحسن السكان هذه المبادرة، ودعوا إلى تنظيمها من حين لآخر من أجل إعطاء وجه جميل للقرية، وحماية البيئة والمحيط، وضمان مواجهة النيران بالقضاء على الأسباب التي تقف وراء اندلاعها، حيث جمعوا أكياسا من القمامة حول جزء منها، خاصة البلاستيك، لوحدات التحويل.

رفع السكان التحدي بأن أن تكون مبادرة تنظيف قرى بلدية تيزي نتلاثة، الأولى من نوعها، كونها ستغطي وتعمم عبر كل القرى التابعة للبلدية، ليضرب بها المثل في التضامن والعمل الجماعي خدمة للمصلحة العمومية.                     

أنار أملال السكان يطالبون بتحسين إطارهم المعيشي

يشتكي سكان قرية أنار أملال ببلدية تيزي وزو، من تدهور محيطهم المعيشي بسبب جملة من المشاكل التي قاموا برفعها للجهات المعنية، بغية التكفل بها، في مسعى لتحسين الوضع القائم.                                                                                         

تأتي في مقدمة المشاكل المطروحة على مستوى قرية أنار أملال، وضعية الطريق المهترئة، إذ لم يعد صالحا للاستغلال، مما يتطلب برمجة أشغال إصلاحه، حيث أكد السكان أن البلدية تماطلت في التكفل بهذا الطريق الذي يتحول إلى برك مائية في الشتاء، وغبار متطاير في فصل الصيف، مشيرين إلى أن الوضع حرم السكان من فتح النوافذ والاستمتاع بالهواء والمناظر الطبيعية المجاورة، إلى جانب مشكلة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وغياب مرافق للشباب من شأنها استقطابهم وحمايتهم من مستنقع الآفات الاجتماعية، وغيرها من المشاكل والنقائص التي يشتكي منها القرويون.

كما يطالب السكان من مصالح البلدية التكفل بانشغالاتهم المطروحة والعالقة  في أقرب وقت ممكن، لاسيما وضعية الطريق، قبل حلول فصل الشتاء، لتفادي تكرار معاناتهم العام الماضي. وبدورها، وعدت مصالح بلدية تيزي وزو بالتكفل بالمطالب المرفوعة ضمن برامج مسطرة في الأفق لفائدة قرى البلدية.