المنسق الجهوي للحرفيين محمد شارف لـ"المساء":

الحد من الاختناقات بالغاز مسؤولية الجميع.. وهذه مقترحاتنا

الحد من الاختناقات بالغاز مسؤولية الجميع.. وهذه مقترحاتنا
  • القراءات: 460
 حنان. س حنان. س

كشف محمد شارف، منسق الحرفيين لولايات بومرداس، تيزي وزو والبويرة، أن العديد من حرفيي الترصيص الصحي، يزاولون نشاطهم دون امتلاك بطاقة الموافقة من طرف مصالح "سونلغاز"، وهي البطاقة التي تؤهلهم لتركيب أجهزة التدفئة وفق الأطر القانونية، حماية للمجتمع من خطر "القاتل الصامت"، داعيا في المقابل، إلى أهمية إدراج أهل الاختصاص ضمن لجان تأهيل الحرفيين بغرف الصناعات التقليدية.

قال محمد شارف، منسق جهوي للحرفيين لولايات بومرداس، تيزي وزو والبويرة، أن تفاقم مآسي الاختناق بالقاتل الصامت "مسؤولية مشتركة، وعلى الجميع المساهمة في الحد من هذه الظاهرة"، مضيفا في تصريح خاص لـ"المساء"، أن إيقاف هذه المآسي يعود بالدرجة الأولى، إلى أهمية التحلي بثقافة إسناد مهمة تركيب أجهزة التدفئة لحرفيين في الترصيص الصحي، ممن يحوزون على بطاقات الموافقة من طرف مصالح "سونلغاز".

تقدم هذه البطاقة -حسب المتحدث- للحرفي المتخصص في لونين مختلفين، أحدهما أصفر ويشير إلى أهلية الحرفي لتركيب أنابيب النحاس المستعملة لذات الغرض، أما اللون الأزرق، فيشير إلى أهليته في تركيب الأجهزة داخل المنازل، وأكد أن العديد من الحرفيين ممن يقومون بتركيب أجهزة التدفئة، يحوزون على بطاقات حرفي في الترصيص الصحي، دون حيازة بطاقة الموافقة من طرف مصالح "سونلغاز"، وهو ما قد يكون له انعكاسات سلبية، في حالة ما كانت عملية تركيب أجهزة التدفئة غير مطابقة للمعايير، حسب المتحدث. 

تحدث شارف في المقابل، عن تجاوزات يقوم بها العديد من المواطنين، تكون سببا مباشرا في حدوث اختناقات بالغاز، على غرار قيام العديد من أصحاب الشقق السكنية الموزعة حديثا، بإعادة تأهيل، لاسيما المطابخ، مؤكدا على أهمية التحسيس في هذا السياق، لتفادي حدوث أخطاء قد تكون لها عواقب وخيمة، ودعا منسق الحرفيين إلى أهمية إدراج مختصين لتأهيل الحرفيين في التكوين المهني، بالتنسيق مع مصالح "سونلغاز"، ضمن لجان تأهيل الحرفيين على مستوى غرف الصناعة التقليدية والحرف، مع أهمية التأكيد على التطبيق الميداني وعدم الاكتفاء بالنظري، موجها نداءه للسلطات العليا من أجل إيلاء أهمية بالغة لإدراج الحرفي ضمن دفاتر الشروط الخاصة بمختلف المشاريع، مما يعطي قيمة مضافة في الإنجاز، كل حسب اختصاصه. يذكر أنه تم منذ مطلع السنة الجارية، تسجيل 11 مختنقا بأحادي أكسيد الكربون في ولاية بومرداس، في حوادث متفرقة، كان آخرها ببلدية يسر، خلال الاسبوع الماضي، بتسجيل اختناق 5 أفراد من عائلة واحدة أُنقذوا من موت محقق.

وبالنظر لمخاطر "القاتل الصامت" وما ينجر عنه من مآسي اجتماعية، أطلقت مديرية التجارة لبومرداس، مؤخرا، حملة لمراقبة أجهزة التدفئة، جاءت في سياق الحملة الوطنية لمراقبة مطابقة أجهزة التدفئة بالغاز، للحد من ظاهرة الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، لاسيما بعد تسجيل عدة حالات اختناقات، أدت إلى وفاة أزيد من 50 شخصا على المستوى الوطني. علما أن هذه الحملة استهدفت جل المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في هذا المجال، شملت مراقبة مختلف أجهزة التدفئة والتسخين، من خلال مراقبة شهادة الضمان ووسم المنتوج ودليل الاستعمال.