أوقفت وحدات الجيش الوطني أول أمس ثمانية عناصر بتهمة دعم الجماعات الإرهابية، وذلك بكل من سكيكدة وعين الدفلى وبومرداس، وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني صدر أمس، تم توقيف أربعة عناصر بسكيكدة (الناحية العسكرية الخامسة)، وأربعة  آخرين  بعين الدفلى وبومرداس (الناحية العسكرية الأولى)، كما تم تفكيك ورشة لصناعة الأسلحة والذخيرة تحتوي على كميات معتبرة من مادة البارود ومعدات تقنية للتلحيم بولاية سطيف (الناحية العسكرية الخامسة). 

وحسب المعلومات المستقاة فإن أفراد الشبكة الموقوفين بولاية سكيكدة يقطنون ببلديتي عين قشرة والمصيف القلي، ويتعلق الأمر بـ(س/ك) 43 سنة وهو صاحب ورشة تلحيم كان يقوم بصناعة الأسلحة التقليدية على غرار (الهبهاب)، وإصلاح الأسلحة النارية القديمة التي يتم إيداعها من قبل الجماعة الإجرامية، أما المتهم الثاني فهو المدعو (ت/ك)32 سنة شقيق صاحب ورشة التلحيم، في حين يشتغل المتهم الثالث فلاحا وهو المدعو (م/د)22 سنة وهو  شقيق إرهابي ينشط حاليا بأدغال المصيف القلي، كما ألقي القبض على كل من (غ/ك) 24 سنة، و(ق/ك) 24 سنة،( ن/ب) 21 سنة و(ب/ب) 32 سنة. وقد تم التوصل إلى هذه الشبكة بعد استغلال معلومات قدمها أحد العناصر الإرهابية، وهو من ولاية غيليزان تم توقيفه بمنطقة "البطحة" بالمصيف القلي منذ أكثر من 40 يوما، وهي نفس المعلومات التي أكدها إرهابي آخر تم توقيفه بمنطقة بودوخة تم توقيفه مؤخرا وهو المدعو(ك/د).

وتأتي هذه العملية النوعية، المندرجة في إطار محاربة الإرهاب وكل الشبكات الداعمة له، في أقل من أسبوع بعد نجاح وحدات من الجيش الشعبي الوطني من تفكيك شبكة دعم وإسناد  تتكون من أربعة أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 28 و84 سنة وذلك بمنطقة "بونتوس" التابعة لبلدية بني بشير شرق سكيكدة، والتي كانت تتحرك على محاور بونتوس وبيسي وجنان العناب بين بلديتي بني بشير إلى غاية عزابة في مناطق جبلية وعرة متميزة بالأشجار والأحراش الكثيفة. وبالموازاة مع ذلك ما تزال العديد من المناطق الجبلية بسكيكدة تخضع لعمليات تمشيط واسعة النطاق، منها منطقة عين الزويت التي تشهد منذ عدة أيام  تعزيزات عسكرية كبيرة وجبال فلفلة وبني بشير وذلك للقضاء على كل أفراد الجماعة الإرهابية التي تتحصن بها. وفي سياق آخر وضع قاضي التحقيق لدى محكمة تمالوس غرب ولاية سكيكدة أول أمس شخصين يبلغان من العمر 24 و27 سنة رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهما بتهمة دعم وتموين الجماعات الإرهابية، وعدم التبليغ عن نشاط إرهابي، فيما وضع الثالث تحت الرقابة القضائية، وذلك بعد أن تم توقيفهم من قبل مصالح الدرك الوطني بإقليم دائرة عين قشرة.

التعرف على هوية الإرهابي الثالث

من جهة أخرى تم التعرف على هوية الإرهابي الثالث المقضى عليه يوم الاثنين الماضي رفقة إرهابيين آخرين في عملية نفذتها مفرزة للجيش الوطني الشعبي ببئر القصير بالوادي، وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني فإن الأمر يتعلق بالمجرم الخطير (ز.المكي ) المدعو أبو ناصر، فيما تتواصل عملية الكشف عن هوية الإرهابي الآخر. وبجيجل (الناحية العسكرية الخامسة) تم ضبط بندقية صيد لدى تفتيش منزل أحد عناصر شبكة دعم الجماعات الإرهابية تم توقيفه من قبل.