مكافحة التسمم العقربي بورقلة

الجانب الوقائي سلاح فعّال

الجانب الوقائي سلاح فعّال
  • القراءات: 1255
ق. م ق. م

يعد الجانب الوقائي هو السلاح الفعّال في مكافحة التسمم العقربي أمام انتشار الظاهرة ببعض مناطق الوطن حسبما أكده عضو لجنة الخبراء في مكافحة التسمم العقربي، ورئيس وحدة إنتاج المصل بمعهد باستور الدكتور محمد لمين سعيداني، حيث أشار إلى ضرورة تكثيف عمليات التحسيس والتوعية وإرشاد المواطن بالإجراءات الوقائية الضرورية لمكافحة هذه الحشرة القاتلة، لاسيما وأن المواطن نفسه من يوفر البيئة لنمو العقارب’’.

اعتبر الدكتور أنّ مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي غالبا ما تزداد خلال فصل الصيف مرهون كذلك بعملية جمع العقارب في الوسط الحضري وتشجيع عمل الجمعيات الناشطة في هذا المجال، لاسيما بعد التحفيزات المالية الممنوحة في إطار ميزانية الولاية.

وكانت القافلة الوطنية للتحسيس والوقاية من التسمم العقربي التي انطلقت شهر مارس الفارط من ولاية ورقلة قد مست ما يناهز 2.000 طفل من تلاميذ المدارس في مبادرة تهدف إلى تخفيض عدد الإصابة بلسعات العقارب كما ذكره نفس المسؤول.

وجابت هذه القافلة التي تواصلت على مدى 3 أيام، ومست كذلك المساجد وبلديات ورقلة وتقرت وتماسين، إلى جانب البدو الرحل كما أكده الدكتور سعيداني الذي أضاف أنّ هذه الحملة وجهت أساسا لأطفال المدارس باعتبار أن الإصابة بلسعات العقارب تنتشر لدى الأطفال وغالبا ما تحدث داخل المنازل’’.

ومن المنتظر أن تتواصل هذه الحملة خلال الأسابيع المقبلة لتمس مناطق أخرى على غرار بلدة عمر وقوق وذلك في إطار التدابير والإجراءات الوقائية التي يعد الجانب التحسيسي جزءا هاما فيها بهدف تفادي هذه الظاهرة ومكافحتها وفق ما أشير إليه.

وتم توفير مخزون يناهز 1.800 جرعة من المصل المضاد للتسمم العقربي بولاية ورقلة تحضيرا للفترة الصيفية التي غالبا ما تسجل بها حالات لسع العقارب، حسبما أكدته من جهتها مصالح مديرية الصحة بالولاية. وتعتبر هذه الكمية من المصل كفيلة بتغطية احتياجات الفترة الصيفية وذلك اعتمادا على إحصائيات السنوات الفارطة لعدد حالات الإصابة بلسعات العقارب المتوقعة، حسبما أكده لـ«وأج رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية الدكتور جمال معمري.

ويجري التنسيق بشكل دائم ومستمر مع معهد باستور (الجزائر العاصمة) في حالة تسجيل نقص في عدد الجرعات المتوفرة على مستوى المؤسسات الصحية المنتشرة عبر كامل إقليم الولاية لضمان عدم حدوث أي تذبذب في وفرة المصل كما أوضحه المسؤول.

وتم تسطير برنامج خاص بمكافحة التسمم العقربي خلال الفترة الصيفية 2019، يرتكز على تدعيم الإجراءات الوقائية من خلال تشجيع حملات الجمع المفيد للعقارب بالتنسيق مع الجمعية الولائية لمكافحة التسمم العقربي لاسيما بعد التحفيزات المالية الممنوحة في إطار ميزانية الولاية برفع قيمة العقرب الواحد من 50 إلى 100 د.ج.

يذكر أن معهد باستور قد وزع خلال شهر أبريل الماضي على الصعيد الوطني قرابة 40 ألف جرعة من المصل المضاد للتسمم العقربي بالإضافة إلى كمية كبيرة، سيوزعها خلال شهر جوان المقبل وهو بصدد رفع المخزون من هذه المادة إلى 90 ألف جرعة قبل شهر سبتمبر القادم.

ضمن البرنامج القطاعي ... صيانة 28 هكتارا من الأحزمة الخضراء

استهدفت أشغال صيانة الأحزمة الخضراء مساحة قوامها 28 هكتارا موزعة عبر عديد مناطق ولاية ورقلة، وذلك ضمن عمليات مدرجة ضمن البرنامج القطاعي للسنة المنقضية، حسبما أفادت محافظة الغابات، مؤخرا.    

وشملت تلك العمليات التي نفذت خلال أشهر ماضية، أحزمة خضراء متواجدة بأقاليم بلديات سيدي خويلد (10 هكتارات) والنزلة وعين البيضاء وورقلة بواقع خمسة هكتارات لكل منها وبلديتي تماسين (2 هكتار) وتقرت (1 هكتار)، وفق شروح المحافظة، وتمّ ضمن هذه الأشغال اقتلاع الأشجار المتلفة وغرس بدلها شجيرات جديدة وتقليم  أخرى، فضلا عن إعادة تأهيل شبكات السقي بالتقطير وصيانة الأحواض المخصصة لتجميع مياه الري، كما جرى توضيحه.

وكانت أشغال الصيانة قد أسندت إلى ثلاث مقاولات خاصة تعنى بالمساحات الخضراء، علما أن هناك مقاولة خاصة أخرى ستشرع من جهتها وفور توفر الإعتمادات المالية في عمليات مماثلة بإقليم دائرة الطيبات، استنادا إلى المصدر نفسه.

وستستهدف تلك الأشغال أحزمة خضراء تقع بأقاليم بلديات الطيبات والمنقر وبن ناصر وذلك بمجموع 12 هكتارا، بواقع أربعة هكتارات لكل بلدية، وفق ما ذكرت محافظة الغابات بالولاية.

وأنجزت عديد الأحزمة الخضراء عبر تراب ولاية ورقلة والتي غرست في غالبيتها بأشجار غابية من صنف الكاليتوس، والتي تتجاوز مساحتها الإجمالية 300 هكتارا، فضلا عن الحزام الأخضر الممتد على مسافة 108 كلم المنجز بمحاذاة الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين مدينتي ورقلة وتقرت.

وجرى ضمن هذا المشروع الغابي الذي أطلق في 2014 غرس أكثر من 60 ألف من أشجار الزيتون، وما يفوق 10 آلاف نخلة، حسب معطيات محافظة الغابات.