طالب سكان حي بوذراع صالح ببلدية قسنطينة، ببرنامج خاص يوجه لإصلاح شبكة الطرقات داخل حيهم، جراء وضعيتها التي وصفوها بالمزرية، خاصة بعدما تم إحصاؤهم ضمن نقاط الظل بالولاية.

أكد السكان المشتكون لـ ”المساء”، أن طرقات الحي غير صالحة للاستعمال؛ إذ إن السير فيها صعب جدا على كل أنواع المركبات جراء كثرة الحفر والمطبات، كما أنها تمتلئ بالبرك مع كل تساقط للمطر، مضيفين بالرغم من إطلاقهم مبادرات تطوعية الأشهر الفارطة في إطار الحملة التي أطلقوا عليها اسم أكبر حملة لتعبيد طرقات حي بوذراع صالح المنسي بعد أن قاموا بجمع الأموال من أجل رد الاعتبار لجزء من الطرق الداخلية بالحي، إلا أنها غير كافية بالنظر إلى اتساع رقعة الطرقات المهترئة في حي يُعد من أقدم أحياء البلدية الأم. وأضاف المشتكون وتحديدا سكان بوذراع صالح السفلي، أن في مقدمة المشاكل التي يعانون منها والتي تبقى ضمن الأولويات، وضعية الطرقات الداخلية المهترئة، التي تشكل هاجسا يعيشونه يوميا وعلى مدار السنة؛ إذ يواجه السكان متاعب يومية تتفاقم عند تساقط أولى قطرات الأمطار الموسمية، خاصة مع الأيام الشتوية التي تُعرف بتساقط كميات معتبرة من الأمطار، والتي تحولها إلى برك للمياه والأوحال والطين؛ إذ يصعب على الراجلين والراكبين على السواء اجتيازها؛ فهم يكابدون مشقة التنقل فيها مرغمين، مشيرين إلى أن حصة الأسد من المعاناة يدفعها أطفال المدارس، الذين يُجبرون على قطع هذه الطرقات المهترئة يوميا صباحا ومساء رغم صعوبة اجتيازها.

ومن جهة أخرى، يعاني السكان من مشكل المياه القذرة التي يغرقون فيها أسبوعيا، حيث تفتقر العشرات من المساكن بالحي، إلى شبكة الصرف الصحي، التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم؛ حيث تتجمع المياه القذرة على شكل برك متعفنة، وأخرى تتخذ مسلكا عبر طرقات الحي المهترئة لعدم ربط هذه الأخيرة بشبكة الصرف الصحي واعتماد السكان على الحفر التقليدية؛ ما ينجم عنها عدة أمراض، على غرار الحساسية والربو، خاصة في فصل الصيف. كما تحدّث المشتكون عن لا مبالاة السلطات المحلية، وأكدوا أن حيهم لازال منسيا من طرف السلطات المحلية والمجالس الشعبية المتعاقبة على تسيير شؤون البلدية رغم الشكاوى العديدة، معبرين عن  تذمرهم من انعدام التهيئة الحضرية منذ 40 سنة.

جدير ذكره أن رئيس المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة الدكتور نجيب عراب وبعد الاطلاع على الوضعية الكارثية التي يعيشها الحي الشعبي بوذراع صالح، أكد تخصيص مبالغ مالية معتبرة ناهزت 8 ملايير سنتيم لفائدة الحي السنة الفارطة، قصد تهيئته ورد الاعتبار للعديد من المرافق الهامة التي تعرف وضعية مزرية؛ إذ تقرر، كمرحلة أولى، تهيئة المدخل الرئيس للحي، وإعادة تهيئة الملعب المحاذي لمحطة الحافلات والسيارات، فضلا عن تهيئة الطرق، في انتظار استكمال الدراسات الخاصة بإحصاء وربط باقي السكنات بقنوات الصرف الصحي.